خلال جلستين نظّمهما نادي دبي للصحافة
شباب «الإعلامي الوطني» يتدرّبون على التصوير وصناعة الأفلام
نظّم نادي دبي للصحافة جلستين تدريبيتين في مقره الرئيس، الأولى حول التصوير، وقدمها الأمين العام لجائزة حمدان بن محمد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، علي بن ثالث، والثانية عن صناعة الأفلام والسينما، وقدمها رئيس لجنة الأفلام والتلفزيون، جمال الشريف.
وأتت الجلستان ضمن أعمال البرنامج الإعلامي الوطني للشباب، الذي ينظِّمه النادي بالتعاون مع مؤسسة «وطني الإمارات»، وبدعم من 40 مؤسسة إعلامية وأكاديمية محلية وعربية عاملة في الدولة.
وأكدت مديرة النادي، ميثاء بوحميد، أن البرنامج يوفر فرصة فريدة للشباب وطلبة كليات الإعلام لاكتساب خبرات عملية في مختلف المجالات الإعلامية، مشيرة إلى أن نخبة الخبراء والإعلاميين المشاركين في البرنامج تحدث فارقاً إيجابياً في العمل الإعلامي، عبر تدريب أعضاء البرنامج، بهدف إعداد جيل مواكب لمتغيرات العصر في كل المجالات.
وتطرق علي بن ثالث، خلال الجلسة الأولى، إلى «قوة الصورة» مع الانتشار الواسع لأجهزة التصوير الرقمي والهواتف الذكية، إذ أصبحت الصورة جزءاً من الحياة اليومية لمئات المصورين المحترفين. وقال إن إحدى سمات العصر الراهن أنه «عصر الصورة»، لافتاً إلى أنها إحدى أهم الأدوات المعرفية والثقافية والاقتصادية والإعلامية لعالمنا، مؤكداً على أن الصورة ليست أمراً مستجداً في التاريخ الإنساني، وإنما تحولت من الهامش إلى المركز بالمقارنة مع العناصر والأدوات الثقافية والإعلامية الأخرى، بكونها مرتبطة بالبصر، أهم وأكثر حواس الإنسان استخداماً في اكتساب المعلومات، فهي تخاطب كل البشر، على اختلاف مستوياتهم العلمية، وتكسر حاجز اللغات، لذلك فهي الأوسع انتشاراً.
كما عرض الأمين العام لجائزة حمدان بن محمد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي «أول صورة في التاريخ» عنوانها منظر من النافذة في لو اگرا، وهي أول صورة فوتوغرافية ناجحة التُقطت من قبل المصور العالمي جوزف نسيفور سنة 1826 أو 1827، في سان لو دو ڤارنيه في فرنسا، وتمت معالجتها على قار مُعالج بالزيت، نتيجة تعرُّضها للضوء طوال ثماني ساعات.
وتضمنت نهاية الجلسة عرضاً لصور غيّرت مجرى التاريخ، مؤكداً أن الصورة تبقى المؤرخ الأول في الأحداث الفارقة في التاريخ، وبعضها غيّر حياة الناس.
بينما سلّط جمال الشريف الضوء خلال الجلسة الثانية على أهم النقاط التي يجب اتباعها في صناعة الأفلام.
وتحدث عن أبرز التوجهات في المنطقة، والاعتبارات التي تدفع المنتجين إلى التصوير في منطقة الخليج عموماً ودولة الإمارات تحديداً، كونها تمتلك مكانة وسمعة من ناحية توفير التسهيلات التي تسهم في إنتاج الأفلام، وتنوع الجنسيات في المنطقة، ما يتيح سهولة إنتاج الأفلام.
وأضاف الشريف أن «دبي تلعب دوراً محورياً في صناعة السينما، وتقدم لجنة الأفلام والتلفزيون الدعم لجهود الإنتاج والتصوير السينمائي، لترسيخ مكانة دبي والإمارات كمركز لصناعة الأفلام والإنتاج التلفزيوني، إقليمياً وعالمياً، من خلال تقديم التسهيلات والحلول المتكاملة لصناع الأفلام وشركات الإنتاج في جميع أنحاء العالم.
كما شهدت الجلسة عرضاً لأهم التجارب الناجحة للأفلام العالمية التي صورت في دبي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news