«إس بي سي» تنطلق في رمضان تحت شعار «غصب تحبها»
«غصب تحبها»، عنوان وجده الكثيرون غريباً ولافتاً، اختاره الإعلامي داوود الشريان والقائمون على الحملة التسويقية، لإطلاق الحملة الإعلانية المرافقة لبث القناة التلفزيونية الجديدة «SBC»، المقرر أن تنطلق أوائل شهر رمضان، والتي يراهن فيها أصحابها على معطيات المحتوى، والرؤية المبتكرة التي يتوقع أن تفرض نفسها وتتصدر قائمة الاهتمام والمشاهدة، عبر تشكيلة من المحتويات المختارة والمسلسلات والبرامج الحصرية التي ستحجز أفق العرض ورهانات المتابعة على القناة السعودية الجديدة، وسط تكهنات عامة بجاهزيتها لمنافسة كبرى القنوات الترفيهية المعروفة على مستوى الوطن
تنوع وابتكار من الخريطة التي بدت تتضح معالمها العامة، يبدو واضحاً حرص القناة الجديدة على تقديم برامج مبتكرة، تعكس تطلعات فئة الشباب السعودي وتجاربه اليومية لتضيء بعض مكوناتها، مثل برنامج «كفو»، الذي يتناول تجارب شخصيات سعودية ملهمة من الشباب، وبرنامج «جوائز السعودية» لعبدالمجيد الرهيدي، الذي يتولى طرح أسئلة ثقافية عن الاختلافات بين المناطق السعودية.أما على صعيد البرامج الدينية، فستعرض القناة برنامج «السديس الديني»، للشيخ عبدالرحمن السديس، وبرنامج «مع القرآن» للشيخ صالح المغامسي، أما أحمد الرماح فسيتناول في «منارات» قصص أشهر 30 مسجداً تاريخياً في العالم. |
العربي، وذلك بالتزامن مع إطلاق موقع القناة الرقمي، تحت مسمى «شاشتكم»، وتوارد مختلف الأخبار عن برمجيات «حصرية» ومواكبات متجددة للمتغيرات الاجتماعية والثقافية التي يعيشها الواقع السعودي اليوم.
حماسة الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية، داوود الشريان، بدت واضحة للجميع، خصوصاً في ظل تصريحاته الصحافية الأخيرة، التي أكد من خلاها أن الهدف الرئيس للقناة السعودية SBC يكمن في تصدر المراكز الأولى، مشيراً إلى أن ما سيقدم مع انطلاق بث القناة الجديدة في شهر رمضان، يشكل نحو 40% من الخطة التنفيذية للقناة، موضحاً أن ما ينفق على المحتويات الإعلامية يقارب 11.25 مليار ريال سنوياً.
يبدو أن انحياز إدارة القناة إلى اختيار شعار «غصب تحبها»، الذي لم يخل من عنصر الغرابة، اندرج ضمن محاولة النهوض بالقنوات السعودية التلفزيونية، لتكون في مصاف كبرى القنوات العربية المنافسة، كما كان مناسبة لاستعادة العبارة الساخرة، التي انتشرت في فترة سبقت الفضائيات المفتوحة، التي كان الجمهور أثناءها مضطراً لمتابعة القنوات المحلية المتوافرة، في ظل غياب بديل آخر. من ثم جاء إعلان هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية، أخيراً، عن تشكيلة حصرية و«غير مسبوقة» من المحتويات الجديدة التي تنتظر المشاهدين على قناتها الفضائية الثقافية، بالتزامن مع تغيير مسمى القناة المنسجم مع تغيير شامل لمحتوى وطريقة أدائها الإعلامي، وسعي القائمين عليها إلى تحويلها إلى قناة تلفزيونية جاذبة لشرائح واسعة من الجمهور.
ومع الإعلان الرسمي عن إطلاق «SBC»، كشفت هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية عن المسلسلات المحلية الحصرية، التي يأتي في مقدمتها مسلسل «شير شات»، الذي يتصدى لبطولته كل من راشد الشمراني، وفايز المالكي، وحسن عسيري، ويعالج العمل تناقضات المجتمع في قالب كوميدي خفيف الظل، في الوقت الذي تعرض فيه القناة مسلسلاً حصرياً آخر، يحمل عنوان «بدون فلتر»، تطرح فيه مشكلات المجتمع السعودي بأسلوب ساخر وهادف. العمل من بطولة عبدالله السدحان، وسعد الفرج، ومحمد الطويان.
أما الجزء المتعلق بالبرامج، فستعرض فيه القناة الجزء الثاني من البرنامج الهادف «بالمقلوب»، الذي سيعمل فيه مقدمه ياسر السقاف على تصحيح عدد من المفاهيم الاجتماعية المغلوطة، والتصدي للسلوكيات السلبية المنتشرة في المجتمع.
وأعلنت القناة السعودية الجديدة عن عرض البرنامج الحواري الحصري «تالي الليل»، الذي سيتناقش من خلاله المذيع أحمد الحامد مع شتى الشخصيات الاجتماعية المشهورة، في عدد من الموضوعات المهمة، عبر استعراض مسيراتها ومساراتها الملهمة للأجيال الشابة. وبنكهة رياضية، سيتابع الجمهور مسلسل «حكايا 94»، الذي يستعرض مسيرة المنتخب السعودي في عام 1994، وأبرز المواقف التي تعرض لها الفريق الأخضر في بطولة كأس العالم، وذلك إلى جانب المسلسل الكرتوني «أبوملحة»، وبرنامج الرسوم المتحركة الحصري «درر»، الموجَّه إلى الكبار، وبرنامج «حالتنا حالة»، الذي يقدمه نجم السوشيل ميديا خالد الفرج، ويجسد من خلاله أنماطاً معهودة من الشخصيات الاجتماعية المتنوعة التي نصادفها بشكل يومي.