يحيى الفخراني.. سعادة السفير الشيف المحترم

يستطيع الممثل المصري يحيى الفخراني، ببساطة أن يجذبك من أول مشهد يقدمه، هو صاحب الضحكة الرنانة التي أصبحت ملازمة له، والتي ستسمع صداها كثيراً في مسلسل «بالحجم العائلي»، الذي يؤدي فيه دور البطولة في شخصية «نادر تركي»، إلى جانب الممثلة ميرفت أمين، للمخرجة هالة خليل.

منذ الحلقة الأولى ستتعرف إلى نادر تركي، السفير السابق، الذي قرر أن يترك السياسة ليلحق بشغفه في الطبخ، تراه بين الخضراوات واللحوم والأجبان، في مطبخه الخاص، في فندق على البحر الأحمر، الذي اتخذه بعيداً عن ضوضاء المدينة وتلوثها، يتحرك في ذلك المطبخ بخفة فراشة، وضحكة وقهقهة تلازمانه طوال الوقت، فهو في ليلة رأس السنة ينتظر عائلته كي يحتفل معهم، وعلى مدى ثلاث سنوات تنكث العائلة الوعد ولا يأتي، لندرك لاحقاً أن زوجته هي السبب وراء عدم قبول الأبناء له، فهي باتت حرجة من زوجها، ومصرّة على أن تظل زوجة السفير حتى لو أصبح سابقاً، على ألا يقال عنها زوجة الطباخ. شخصية نادر تريد أن تعري القشور وتكشفها، في محاولة تشبه شغفه في البحث عن الخلطات السرية التي تزيد الطعام مذاقاً أطيب لا ينسى، هو يريد أن يؤكد أن الحياة تشبه المطبخ، فيها خيارات كثيرة وما عليك إلا أن تحاول أن تدمج المكونات التي تليق ببعضها لتذوق حلاوة الدنيا، أو حلاوة طبق سعادة السفير الشيف المحترم. الفخراني قادر دائماً وأبداً أن يقدم المختلف، ويترك في نفسك أثراً جيداً، فمن الصعب أن تمر قامة تمثيلية مثله ولا تعود معه إلى «ليالي الحلمية»، «زيزينيا»، «ونوس»، «دهشة»، «الليل وآخره»، «للعدالة وجوه كثيرة»، «أوبرا عايدة»، «سكة الهلالي»، «حمادة عزو»، والكثير الكثير، والسحر أنه ومع كل دور يتركك مع ابتسامة صافية، وكأنك تشكره على كل دور قدمه لك كمشاهد واحترمك فيه.