قاضية وأمّ في مسلسل «لدينا أقوال أخرى» الرمضاني
يسرا: «بنافس نفسي وبس».. ولا أخجل من عمري
تعد النجمة يسرا ضيفاً دائماً ينتظره الجمهور في دراما رمضان، إذ اعتادت تقديم مفاجأة كل عام في نوعية أدوارها وتركيبة مسلسلاتها، وتطل الفنانة المصرية في الموسم الرمضاني الحالي ببطولة مسلسل «لدينا أقوال أخرى»، لتجسّد دور قاضية وأمّ لأبناء في مراحل الزواج، في العمل الذي رفع في اللحظات الأخيرة من العرض بشاشات فضائيات مصرية.
سعيدة بالشباب أشادت الفنانة يسرا بكتّاب «لدينا أقوال أخرى» الشباب، مضيفة أنهم «أظهروني وأسرة العمل بشكل جديد جداً على الدراما، وكان يترأس ورشة الشباب، الراحل عبدالله حسن، وكتب المسلسل الجديد قبل وفاته، واستعنت بورشته لاستكمال تفاصيل العمل، وهم أمين جمال، وإبراهيم محسن، وخالد أبوبكر، وكنت سعيدة جداً بالتعاون معهم لأنني أثق بهم كثيراً، كما أسعدني العمل مع المخرج المتميز محمد علي». لم أعتذر عن «عوالم خفية».. وعادل إمام «جنني». |
وأكدت يسرا، في حوراها مع «الإمارات اليوم»، أنها اعتادت على مدار تاريخها الفني المغامرة، مضيفة «الحمد لله طول عمري (بنافس نفسي وبس)». وقالت إن «(لدينا أقوال أخرى) مسلسل اجتماعي كتبته ورشة من الكتّاب الشباب، وهي الورشة ذاتها التي تعاونت معها العام قبل الماضي في مسلسل (فوق مستوى الشبهات)، وحققت نجاحاً كبيراً».
وتابعت عن عدم عرض العمل على الشاشات المصرية في اللحظات الأخيرة: «لن أنكر أن الموقف يثير الضيق، لكنني تعرضت للموقف نفسه مرتين من قبل، مرة في مسلسل (أين قلبي) وأخرى في (لقاء على الهوا)، وعرض العملان على قنوات عربية وحققا نجاحاً كبيراً، وهذا ما جعلني لا أتضرر كثيراً مما حدث للمسلسل، وأنه خرج من خريطة العرض المصرية، رغم تعاقدنا مع إحدى القنوات».
وتؤدي يسرا في المسلسل دور قاضية، وهو دور جديد عليها، وشبهها البعض بالقاضية الأولى في مصر، تهاني الجبالي. وقالت النجمة المصرية: «بالنسبة لي كممثلة أكثر ما يجعلني سعيدة هو أن أجد دوراً جديداً تماماً لم أجسّده من قبل، وهذا ما حدث مع (لدينا أقوال أخرى)، فلم أجسّد أبداً دور قاضية وأم لولدين وبنت، ودائماً ما تبحث عن حقوق الآخرين لكن تحدث لها مشكلات تجعلها تشعر بأن حقها هي شخصياً ضاع، وتحاول الوقوف في وجه هذه الأزمات وتصفية حساباتها مع كل من يحاول هدمها».
وأضافت: «بالنسبة لما تردد أن الشخصية إسقاط على القاضية تهاني الجبالي، فكل هذا غير صحيح، وتهاني صديقتي وهي امرأة عظيمة، وكل ما يتشابه في الشخصيتين أن كلاً منهما قاضية، لكن نحن بالعمل نتطرق لأحوال اجتماعية وقضايا إنسانية مختلفة تماماً، ومعالجة بشكل درامي ليس له أي علاقة بحياة تهاني الجبالي».
الأجيال الجديدة
وتشارك في مسلسل «لدينا أقوال أخرى» أجيال من الشباب، سواء كممثلين أو مؤلفين أو منفذين، وحول ذلك قالت يسرا: «دائماً أشجع الأجيال الجديدة، وأرى أنهم يمتلكون وجهة نظر عصرية تظهر العمل في أفضل صورة، وتجعله قريباً من الفئة العظمى من الجمهور وهي فئة الشباب»، مؤكدة أن «الجيل الجديد من المخرجين يمتلك كفاءة وحرفية هائلة في الصورة وتنفيذ الأكشن والتكنيك، وهذا لم يكن موجوداً بقوة في الأجيال الماضية، وكنت أتمنى أن يكون هذا التحديث موجوداً منذ سنوات، ربما كنت سأحقق أحلاماً كثيرة في السينما، مثل أفلام خيال وأكشن».
وحول تقديمها دور أمّ لشباب في مراحل الزواج، رغم رفض نجمات كثيرات لهذه المرحلة العمرية على الشاشة، رأت يسرا أن «الممثلة يجب أن تقدم أي شيء، وأنا لا أخجل إذا قلت إنني أقدم دور الأم منذ بداية شبابي، ولا أخجل أيضاً إذا قلت إنني فعلاً من المفترض أن يكون لي أولاد في سن الممثلين الذين يلعبون أدوار أبنائي، إذا ما كنت أماً في الحقيقة، فأنا لا أخجل مطلقاً من عمري، والجمهور يدرك هذه النقطة، إذ تخلصت من كل تلك العقد منذ سنوات طويلة».
وعن سبب وجودها كل عام في الدراما الرمضانية، ومنافستها لنجوم شباب في ظل خريطة تسويق تتغير، قالت يسرا «لقد أصبح وجودي الرمضاني عادة عندي وعند جمهوري، وفي الحقيقة أحياناً أفكر في أن أبتعد عاماً أو أكثر عن الدراما، لكن المنتج جمال العدل دائماً ما يحرص على حضوري، ويقنعني بأن يكون لي مسلسل في رمضان، رغم إنتاجه سنوياً نحو أربعة مسلسلات مع نجوم آخرين».
وأضافت عن تغير حسابات السوق إن «هناك بالفعل تغيرات كثيرة، إذ برزت أجيال من النجوم الشباب، وظهرت قنوات جديدة تريد أن تملأ شاشاتها بمسلسلات طوال العام، وأصبح للعرض والطلب معايير كثيرة علي حسب مواسم العام، حتى العرض الحصري لم يعد مشكلة مثلما كان من قبل، فكل الأمور اختلفت، لكن في النهاية العمل الجيد يفرض نفسه أياً كانت الظروف، وأنا شخصياً لم أشعر بتأثير سلبي بتغيير هذه الحِسبة، لأنني تعودت على مدار تاريخي على المغامرة والمنافسة، والحمد لله طول عمري (بنافس نفسي وبس)».
وقالت يسرا عما يسمى التصنيف العمري، الذي وضع تحته مسلسلا «لدينا أقوال أخرى» و«الحساب يجمع»: «أنا مع ذلك تماماً، ففي كل العالم، بما في ذلك أميركا، يستخدمون ذلك التصنيف، ومن حق الرقابة أن تنصح بالمشاهدة حسب الفئات العمرية، لأن موضوع الأعمال يختلف من عمل لآخر، ولابد أن نستوعب التصنيف من دون وجود حساسيات».
أنا أكثر الممثلات حظاً
عن حقيقة أنها اعتذرت عن المشاركة في بطولة مسلسل «عوالم خفية» مع النجم عادل إمام، وأسباب عدم تعاونها معه منذ فترة، قالت الفنانة يسرا: «أنا أكثر الممثلات حظاً لأنني تعاونت مع (الزعيم) في أهم أعماله، ووصل تعاوننا معاً إلى نحو 17 فيلماً، وأعتبرها من أجمل أفلامي، ومن أهم العلامات في حياتي الفنية، وليس صحيحاً أني اعتذرت عن مسلسل (عوالم خفية) فهو لم يعرض علي من الأساس، وكل ما في الموضوع أنني مازحت عادل إمام وقلت له: إنني كنت أتمنى العمل معه في مسلسل (عفاريت عدلي علام) في دور العفريتة، لأرد له ما فعله معي في فيلم (الإنس والجن) عندما لعب معي دور الجني و(جنني)».
وتابعت: «أتمنى أن نتشارك أنا وعادل إمام في أي عمل قريباً، لكن ينقصنا نص درامي يستطيع أن يجمعنا، وإنتاج ضخم، وللأسف لا توجد هذه المتطلبات، لذلك كل منا ينفذ مشروعه فقط».
وتطرقت يسرا إلى أسباب غيابها منذ فترة عن السينما، مضيفة «السينما (وحشتني)، لكن المشكلة أنه لم يعد هناك اهتمام كبير بسينما عميقة، وليس مجرد الأفلام التي تهدف إلى تحقيق الإيرادات فقط، وهذا لا يناسبني على الإطلاق، لأن لي تاريخاً طويلاً لا يجب أن أعبث به بتقديم أعمال غير مناسبة، لذلك أعتذر كثيراً عن السينما وكلي ألم بسبب هذا الابتعاد».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news