مسلسله الرمضاني يحظى بمشاهدات عالية.. وانتقادات

هاني سلامة: لم أفرض ستيفاني صليبا على «فوق السحاب»

أكّد النجم هاني سلامة أنه لم يتدخل في اختيار أبطال مسلسل «فوق السحاب» الذي يعرض خلال الموسم الرمضاني، نافياً ما ردّده البعض من أنه اختار ممثلين مشاركين في العمل، خصوصاً الفنانة اللبنانية ستيفاني صليبا.

مع المعايير الأخلاقية

خضع مسلسل «فوق السحاب» رقابياً للتصنيف العمري. وقال الفنان هاني سلامة عن هذا التصنيف: «أنا مع المعايير الأخلاقية، خصوصاً بالنسبة للتلفزيون، لأن المسلسلات تدخل البيوت رغماً عن الجميع، ويجب أن تحافظ على تقاليد الأسر بكل شرائحها الاجتماعية والثقافية، لذلك لا حرج من استخدام الرقابة، لحقها في حماية الأسر والبيوت».


- «كل النجوم يستخدمون (الدوبلير) في المشاهد الخطرة.. وأي كلام غير ذلك غير صحيح».

- «تحمّستُ لفكرة (فوق السحاب) الذي ينبه الشباب الذين يسافرون لدول أوروبية».

سلامة الذي فرض حضوره على الساحة السينمائية المصرية، ومنذ سنوات بدأ في التواجد الدرامي التلفزيوني، يجسّد في مسلسل «فوق السحاب» دور شاب يتعرّض لأزمات تجبره على التورط في أعمال غير مشروعة. ويعرض المسلسل على إحدى الشاشات المصرية حصرياً، وحظي بنسبة مشاهدة عالية، لكنه أحيط ببعض الانتقادات؛ وتساءل البعض عن أسباب المبالغة في مشاهد الأكشن، والميزانية الضخمة التي تجاوزت الحد المعقول، وكذلك تدخّل هاني سلامة في اختيار الأبطال.

وحول كل هذه التساؤلات كان لـ«الإمارات اليوم» هذا الحوار مع الفنان هاني سلامة الذي كشف عن أنه تحمّس جداً لفكرة «فوق السحاب» الذي يدق ناقوس الخطر أمام الشباب الذين يسافرون لدول أوروبية، ويحذر من خطورة الانزلاق في أي علاقات تورطهم في أعمال غير مشروعة، خصوصاً أن معظم الشباب العرب يكونون مطمعاً من منظمات غير شرعية تحاول استخدامهم.

وأضاف أن فكرة المسلسل ولدت العام الماضي عند تنفيذ مسلسل «طاقة نور» مع المخرج ومدير التصوير رؤوف عبدالعزيز، والمؤلف حسان الدهشان، وجاءت الفكرة من أحد مشاهد «طاقة نور»، لذلك قرر الفريق بلورة الموضوع في مسلسل جديد يركز على قضية الشباب المصريين في الخارج.

لا تخطيط

وحول حضوره الرمضاني، وحرصه على ذلك، قال هاني سلامة: «لا أخطط لمواسم سينمائية أو تلفزيونية، فقط عندما أجد عملاً مناسباً أقرر أن أقوم به، سواء في رمضان أو شوال أو شعبان أو في الدراما أو السينما، وأحياناً تسير الأمور بشكل جيد، فيخرج العمل في (هاي سيزون) مثل رمضان، وأحياناً تشاء الظروف عرضه في مواسم أخرى مثل ما حدث مع مسلسلي (نصيبي وقسمتك) الذي عرض خارج الموسم الرمضاني، وحقق نجاحاً كبيراً». وتابع الفنان المصري: «عموماً أنا مؤمن بأن العمل الجيد لا يتأثر بالموسم، وكم من أعمال حققت نجاحاً خرافياً خارج موسم رمضان، أو الأعياد في السينما المصرية، وصنعت مواسم سينمائية أو درامية».

ونفى هاني سلامة اتهام المسلسل بالبذخ المبالغ في تنفيذه، مضيفاً أن ذلك الأمر «غير حقيقي بالمرة، وليس معنى أن أجزاء من المسلسل صوّرت خارج مصر أنه تفوق في الميزانية على غيره من أعمال، بالعكس الميزانية معقولة جداً، وهناك مسلسلات تبلغ ميزانياتها أضعاف (فوق السحاب) وصورت في مصر بالكامل،

كما أنني إذا تطلب الأمر ولتنفيذ المسلسل كما يجب كنت على استعداد للتضحية بجزء من أجري، المهم أن يكون العمل على أكمل وجه».

نفي تام

هل تدخّل هاني سلامة في اختيار الأبطال، خصوصاً الممثلة اللبنانية ستيفاني صليبا؟ سؤال أجاب عنه هاني بالنفي التام، موضحاً أن «اختيار الممثلين كله من خلال المخرج رؤوف عبدالعزيز، والاختيار أحياناً يكون بالتشاور، لكن ليس لي دخل مطلقاً في فرض أسماء أو شخصيات، وبالنسبة للوجوه الجديدة، سعيد بها جداً، خصوصاً أن أصحابها قدموا مباراة تمثيلية رائعة، وحققوا نجاحاً كبيراً، وأنا سعيد بأن هناك مساحات تمثيلية كبيرة للكل، وهذا متعمد لأنني لست من الممثلين الذين يتعمدون أن يظهروا في كل مشهد (من الجلدة للجلدة كما يقولون)، ما يهمني أن تكون الأدوار متوازية ومؤثرة، والخطوط الدرامية مشبعة بالأحداث، حتى يكون كل شيء متوازناً وبعيداً عن أنانية نجم واحد، لأن هذه القاعدة بطلت، ووجود النجم الوحيد يتسبب في ملل المشاهدين».

وأكد هاني سلامة صحة أنه استعان بدوبلير لتنفيذ مشاهد الأكشن، لافتاً إلى أنه «من الأكاذيب التي يروجها البعض أن النجم ينفذ كل مشاهد الأكشن دون دوبلير، إذ إن هناك مشاهد خطرة تتطلب شخصاً محترفاً لتنفيذها، لأن الخطأ فيها يسبب كارثة».

وتعجب هاني سلامة من حدة الانتقادات الخاصة بالمبالغة في مشاهد الأكشن بمسلسله الجديد، وقال إن «المشاهد يصدق ويرحب بكل مبالغات السينما والدراما الأجنبية، لكن أي مشهد مصري أو عربي به مبالغة ينتقده فوراً. وقبل الاتهام ارجو العودة لمشاهد الأكشن لبعض النجوم العالميين؛ مثل براد بيت وتوم كروز».

وعن المنافسة الشرسة في رمضان أشار إلى أن «الموسم فعلاً شرس وقوي، ونجوم من كل الأجيال يتنافسون بأعمال شديدة الجودة من حيث الصورة والقصة والإخراج، ولكن المنافسة حميدة في كل الأحوال، وتصب في صالح المشاهد الذي يستفيد من جودة العمل وتنوع النجوم. وعموماً لا أفكر في المنافسة، بالعكس أحاول متابعة بعض أعمال غيري، وتحمست لبعضها».

تويتر