سلطان النيادي: نجومنا الشباب هديتنا للساحة الفنية
أسماء كثيرة ارتبطت بأعمال ينتجها الفنان سلطان النيادي، عبر شركة «ظبيان»، الكثير منها يعد الأبرز على ساحة الدراما المحلية، وصولاً إلى الجزء السادس من مسلسل «طماشة» الذي عُرض في رمضان الماضي، لكن النيادي، هذا العام، أدخل تغييراً جذرياً في أسلوب استقطاب النجوم، متيحاً الفرصة لكتيبة من الشباب في مسلسله الجديد «البشارة»، الذي يُعرض يومياً، على شاشة قناة «الإمارات».
النيادي الذي حافظ في «البشارة»، على شريك دربه الفني، الفنان جابر نغموش، أكد أن فكرة الاستعانة بمجموعة كبيرة من الشباب، هي بالفعل أهم إنجاز قدمه المسلسل، مضيفاً في حواره مع «الإمارات اليوم»: «نعم.. نقدم هذا العام كتيبة من الممثلين، معظمهم في سنة أولى دراما تلفزيونية، وهذه هي هدية (البشارة)، لساحة الدراما المحلية وجمهورها».
• الرسالة الاجتماعية توازي الخط الكوميدي في «البشارة». • «البشارة» سباحة في مياه مختلفة عن السائد والنمطي محلياً. • جابر نغموش فنان حقيقي يُعلّم الشباب ويرفض مقولات البعض «لماذا أدعهم يصعدون على كتفي»! هذا هو نغموش قال الفنان سلطان النيادي إن رفيق دربه الفني الفنان جابر نغموش، انشغل في كواليس تصوير «البشارة»، بمنح خبراته الدرامية للمواهب الشابة، أكثر من انشغاله، بتفاصيل دوره ومشاهده. وتابع: «هذا هو نغموش، تراه دائماً محوراً للمشروع الفني، بمسؤوليات تتعدى حتى دور الشخصية التي يقوم بها، لذلك فإنه بغض النظر عن مساحة المَشاهِد، يبقى أي دور يُسند للفنان القدير، كبيراً، من خلال ما يضيفه هو لهذا الدور». السباحة.. في مياه مختلفة وصف المنتج المنفذ لمسلسل «البشارة»، الفنان سلطان النيادي، العمل بأنه بمثابة «سباحة في مياه مختلفة، عن السائد والنمطي في الدراما المحلية عموماً». وأضاف: «لا يوجد مسلسل حقق تلك المراهنة الإيجابية على فنانين صاعدين، بقدر ما تحقق لـ(البشارة)، حيث قررنا من البداية، اعتبار العمل فرصة للعديد من المواهب». وأشار النيادي إلى أن المخرج والكاتب اجتهدا لأن يوازي المحتوى الاجتماعي، بقالب كوميدي. |
وتابع النيادي: «لا يوجد مسلسل حقق تلك المراهنة الإيجابية على فنانين صاعدين، بقدر ما تحقق لـ(البشارة)، حيث قررنا من البداية، اعتبار العمل فرصة للعديد من المواهب، التي رأيناها جديرة».
النيادي أشار إلى أن الكرة الآن خرجت من ملعب أسرة العمل، بمن فيهم الشباب أنفسهم، لتصبح في ملعب الجمهور، مضيفاً «قدمنا مخرجاً طموحاً يقدم على الإخراج التلفزيوني للمرة الأولى، وهو راكان، وكانت له كامل خيارات وأدوات المخرج، وقائمة طويلة من الممثلين الذين يقفون أمام كاميرا الدراما التلفزيونية للمرة الأولى، بدءاً من الموهبة الشابة أحمد صالح، مروراً بالعديد من الفنانين ذوي الإطلالة الأولى، مثل ميثا محمد، وغيرها، جنباً إلى جنب مع فنانين لم يعتد المشاهد وجودهم في أعمالنا السابقة».
وتحفّظ النيادي على إبداء أي رأي في ما يتعلق بالسوية الفنية للعمل من وجهة نظره، مضيفاً «لا يمكن أن أقيّم العمل، مادمت في مربع الانتاج».
وتابع «من وجهة نظري فإن (البشارة) قدم محتوى يرفض الانزلاق الى مساحة الكوميديا المجانية، عبر الالتزام بصيغة الدراما الاجتماعية التي تعتمد كوميديا الموقف، من أجل صناعة المحتوى».
واعتبر النيادي أن رسالة «البشارة» الاجتماعية تسير جنباً الى جنب مع الخط الكوميدي، مضيفاً «يُسلط العمل الضوء على أهمية نبذ الخلافات، والتشبث بالمبادئ والقيم المجتمعية الإيجابية المتوارثة، وإعلاء صالح الأسرة متمثلة في جميع أفرادها، على المصلحة الشخصية، خصوصاً بين الأشقاء».
وحول وجود شاب هو أحمد صالح، يقوم ببطولة العمل، في حضرة الفنان القدير جابر نغموش، قال النيادي: «ذلك هو جزء من عبقرية الفنان الكبير، وهكذا هو نغموش، الذي آخر همّه في هذا العمل، تفاصيل دوره، اذا ما قورن باهتمامه بنقل خبراته للشباب».
وتابع «هكذا نغموش دائماً، يمد يده من أعلى درجات سلّم المجد للآخرين، كي يرتقوا، ولا يعرف مقولات منتشرة عند سواه في الوسط الفني من قبيل: لماذا أدعهم يصعدون على كتفي.. وهكذا هو جابر الفنان الراقي المتجرد.. الحقيقي، خلافاً للفنان المزيّف».
وعلى الرغم من تأكيد النيادي أن العمل دحض فكرة الاعتماد على مجموعة فنية متكررة، إلا أنه أكد أن فكرة المجموعة الفنية في حد ذاتها، ليست دعوة لتكريس الشللية، كما يحلو للبعض تسميتها، مضيفاً «وجود مجموعة اعتادت التعاون مع بعضها بعضاً، يعود لتوافر عنصر مهم جداً في العمل الدرامي، وهو الانسجام».