الجسمي والعامري وسمبيج ورفقاء الدرب زاروه عقب التراويح بمنزله في الشارقة

عبدالله المناعي .. حالته الصحية لا تمنعه من متابعة المسرح

صورة

انسحب الفنان عبدالله المناعي من الوسط المسرحي والفني بالدولة، لظروف صحية، لكنه لم ينسحب من قلوب رفقاء الدرب وتلاميذ لايزالون يشيرون الى أن مسيرته وعطاءه الفني، مازالا يشكلان رصيداً مهماً بالنسبة لهم، فيما يلازم الفنان منزله في منطقة الطلاع بالشارقة، مكتفياً بزيارات الأصدقاء.

وللسنة الثانية على التوالي، في التوقيت الرمضاني نفسه تقريباً، توجه رئيس مجلس إدارة مسرح الشارقة الوطني، الفنان أحمد الجسمي، وعدد من الفنانين، منهم الدكتور محمد يوسف ومحمد العامري وحميد سمبيج وعلي خميس وعلي المغمي وعبدالله شمسان وأحمد يوسف، إلى منزل المناعي، في سهرة امتدت من بعد صلاة التراويح، الى منتصف الليل تقريباً.

ومن ضمن الموضوعات الفنية والثقافية المطروحة، اقترح ضيوف الجلسة، الذين ينتمي بعضهم مثل محمد العامري وحميد سمبيج إلى تلفزيون الشارقة، أن يتم تقديم فكرة تلفزيونية لتطويرها إلى سهرات تلفزيونية متعددة الحلقات، تستضيف النجوم وتستوعب العديد من الفنون، والنقاشات المختلفة، في حضرة المناعي.

المناعي الذي أصرّ على استقبال ضيوفه، في مساحته الخاصة بالمنزل، التي يحتفظ فيها بكثير من ذكرياته، وليس المجلس المخصص لاستقبال الضيوف، أكد أنه يتماثل للشفاء بشكل أفضل، مضيفاً: «تذكركم لي أكبر محفز لحالتي الصحية، ويظل دوماً مبعث بهجة وفخر، بأن بذور السنين لاتزال تثمر».

وأحالت العديد من الصور واللوحات والدروع، الجلسة، إلى تفاصيل مهرجانات محلية وخليجية ودولية عديدة، شارك فيها المناعي، قبل أن تتطرق إلى عموم المشهد المسرحي، والحالة التي يمر بها مسرح الشارقة الوطني خصوصاً، الذي يعد الصائد الأكبر لجوائز (أبوالفنون) في الدورات الأخيرة لمهرجان أيام الشارقة المسرحية. وأشاد المناعي بالمخرج محمد العامري، مثنياً على نجاحه في تقديم رؤى إخراجية ملهمة ومبتكرة، حيث أصر المناعي على متابعة معظم أعماله الأخيرة، كما أثنى ايضاً على الحضور الجيد للفنان حميد سمبيج، بكل ما تعكسه أدواره من إمكاناته في تطوير أدواته الفنية.

الفنان أحمد الجسمي من جانبه ابتعد بالزيارة عن فكرة رد الجميل، أو تذكر أحد أهم المؤسسين للمسرح المحلي، مؤكداً أن الجيل الحالي هو من يستمد أصالته وصلابته من الأسماء الكبيرة التي بنت بعطائها أسس القيمة المعاصرة للمسرح الإماراتي.

من جانبه، أكد الفنان محمد العامري، أن كل خطوة من خطواته المسرحية تظل ذات صلة قوية بما قدمه له المناعي، الذي لايزال يضع خبرته المسرحية لمختلف الأجيال، مضيفاً: «قد يندهش البعض من متابعة المناعي لكثير من تفاصيل المشهد المسرحي المعاصر، واستعداده الدائم لتقديم خبرته، رغم حالته الصحية».

الدكتور محمد يوسف، صديق الأمس واليوم للمناعي، كما يحلو له، وصف علاقتهما بأن العلاقات الودية والأخوية القوية هي أبرز ما يميز الوسط المسرحي الإماراتي خصوصاً، مشيراً إلى أن هذه الروح واحدة من أكثر الأسباب التي جعلت قلبه معلقاً بالمسرح منذ البداية. وأثنى يوسف على العطاء المسرحي المميز للمناعي مضيفاً: «سيرة ذات زخم، وعطاء بلا حدود، هو العنوان الأبرز لمسيرة المناعي التي تعد انموذجاً يحتذى للفنان المسرحي المخلص لفن الخشبة، وهو لايزال قادراً على الهام من حوله بفنه وخبرته الواسعة». وتذكر الفنان حميد سمبيج في الجلسة تفاصيل العديد من الورش المسرحية التي أشرف عليها المناعي، من أجل تدريب مواهب كانت غضة وقتها، فضلاً عن أن المناعي يعد أستاذاً ورائداً لأجيال مسرحية عديدة، مضيفاً: «لولا المناعي لما وصل العديد من الأسماء المهمة في المسرح الإماراتي إلى مكانتهم الحالية، فأنا لست إلا رقماً من قائمة طويلة، استفادت من خبرة المناعي».

تويتر