شيرين رضا: أحلم بدور امرأة مجنونة
قدمت الفنانة، شيرين رضا، عدداً من الأعمال المميزة منذ بداياتها، لكنها تألقت - بشكل لافت - خلال السنوات الأخيرة، لتبرز نجومية من طراز يتسم بالعمق والهدوء، ما جعلها شديدة الاختلاف في الشكل والأداء، سواء في أعمالها على شاشة التلفزيون أو في السينما.
لكل عمل ظروفه عن تقييمها لنجاح «لدينا أقوال أخرى»، بالمقارنة بمسلسل آخر جمعها مع يسرا وهو «فوق مستوى الشبهات» الذي حقق نجاحاً، قالت شيرين رضا إن «لكل مسلسل ظروفه، وأنا ضد المقارنات بين الأعمال، فقد أكون أكثر سعادة بشخصيتي في المسلسل الأخير من (فوق مستوى الشبهات)، وقد يسعدني دور في عمل ثانٍ أكثر، فالحسابات بالنسبة للفنان مختلفة، وتخضع لفكرة إشباعه الفني من خلال العمل، وطبعاً النجاح الجماهيري شيء رائع، وهو هدف للجميع، لكنني سعيدة بنجاح (لدينا أقوال أخرى) ولا أراه أقل نجاحاً من (فوق مستوى الشبهات)». - القنوات المصرية خسرت عرض مسلسل «لدينا أقوال أخرى». - انتظروني في فيلمين سيعرضان خلال عيد الأضحى. |
وشهد رمضان الماضي، إطلالة مميزة لشيرين رضا في مسلسل «لدينا أقوال أخرى»، مع شريكتها في النجاح النجمة يسرا، التي تتعاون معها شيرين دائماً، وتصفها بأنها «صديقة عمري»، مضيفة في حوارها مع «الإمارات اليوم»: «أشعر براحة كبيرة في العمل مع يسرا، ونقضي أوقاتاً طويلة معاً، سواء في العمل أو بعيداً عنه، إذ إنني أثق بها، وأجد نفسي متمكنة من كل أدواتي في حضورها، ولا أشعر بأي رهبة في العمل، والغريب أننا دائماً ما نفكر في الشيء ذاته في الوقت نفسه من شدة تفاهمنا، ما ينعكس على العمل، فلا نستغرق أي وقت في الوصول لوجهة نظر تخص العمل أو حتى في الحياة، ودائماً هناك اتفاق يجمعنا».
قصة مختلفة
وأعربت شيرين، التي تشارك بفيلمين يعرضان في عيد الأضحى المقبل، مع آسر ياسين وأحمد فهمي، عن سعادتها بدورها الأخير في «لدينا أقوال أخرى»، «لأن قصته مختلفة وعميقة، إذ كان يدور حول الصراع للبحث عن الحقيقة، واكتشاف ما هو أكبر خلال رحلة البحث، وأرى أن المسلسل أشبه بحياتنا وما نتعرض له، فكلما نبحث عن شيء نكتشف آخر، وكأننا في شبكة عنكبوتية تشبه حياتنا من حيث التعقيد والتشابك، وهذا أعجبني عند قراءتي الأولى للعمل، وقدمت شخصية ملك البدراوي، وصممت على تقديمها نظراً إلى الاختلاف الكبير الذي تمثله هذه الشخصية، فهي بعيدة تماماً عني، لأنها شديدة الكلاسيكية، ولها طريقة مختلفة عني في الحياة، وهنا وجدت تحدياً كبيراً حفزني بشدة، وتشجعت لأنني مع يسرا وأسرة المسلسل التي أثق بها».
الجمهور لم يخسر
تعرّض «لدينا أقوال أخرى» لمشكلات كثيرة، أولاها عدم عرضه على الشاشات المصرية في اللحظات الأخيرة برمضان الماضي، ما سبب صدمة لمنتج العمل وأبطاله، وتم إطلاق «هاشتاغ» بعنوان «ادعم يسرا» اعتراضاً على عدم عرض المسلسل في القنوات المصرية. وحول تلك الأزمات، قالت شيرين: «إنها لا تخصني على الإطلاق، هي فقط شأن المنتج وقنوات العرض، أنا ممثلة فقط، وسواء عرض المسلسل على القنوات المصرية أو العربية فهذا ليس المعيار بالنسبة لي، وبالنسبة ليسرا هي فنانة أكبر من أي كلام أو مهاترات».
وتابعت أن المسلسل رغم أنه لم يعرض على فضائيات مصرية، إلا أنه حقق نجاحاً كبيراً، معتبرة أن «القنوات المصرية خسرت عرض المسلسل، لكن الجمهور لم يخسر لأنه يستطيع التحول إلى القناة التي يريدها لمتابعة نجمه المفضل، من دون النظر لحسابات القنوات والعرض، فالأمور أصبحت أكثر سهولة باستخدام الريموت كنترول».
تجارب سينمائية
نجحت شيرين رضا في دور امرأة عجوز مريضة بفيلم «فوتوكوبي» مع الفنان محمود حميدة، ومجموعة من الوجوه الجديدة، واصفة تلك التجربة بأنها «من أجمل تجارب حياتي، واعتبرت نفسي ممثلة حقيقية بالفعل في هذا الفيلم، إذ كان من بين أحلامي أن أقدم شخصية عجوز أو امرأة مجنونة أو فتاة شوارع، ولكن الظروف لم تسمح بذلك بحكم العرض والطلب، حتى قدم لي المخرج، تامر العشري، فيلم (فوتوكوبي)، وكنت سعيدة جداً وأنا أجسد شخصية عجوز، وأقلد طريقة مشي النساء العجائز وكلامهن، واستغرقت وقتاً طويلاً لعمل ملامح للشخصية وملابس وطريقة شكل وماكياج، والحمد لله حقق العمل نجاحاً كبيراً، وحصلنا بسبب الفيلم على العديد من الجوائز».
وأشارت شيرين رضا إلى أنها تشارك في فيلمين سينمائيين، هما «تراب الماس» مع المخرج مروان حامد، والنجمين آسر ياسين ومنة شلبي، وكان يفترض أن يطرح العمل في عيد الفطر لكن تم تأجيله لعيد الأضحى، والفيلم عن رواية بالاسم نفسه للمؤلف أحمد مراد، وحققت نجاحاً كبيراً. أما الفيلم الثاني فسيعرض أيضاً في عيد الأضحى، وهو بعنوان «الكويسين» مع الممثل أحمد فهمي والفنان حسين فهمي وإخراج أحمد الجندي، لافتة إلى أنها تقدم من خلاله دوراً سيكون مفاجأة لكن غير مسموح بالحديث عنه، على حد تعبيرها.