فوائد تجميلية محفوفة بأضرار صحيّة
«صحة دبي» تحذّر من العدسات اللاصقة دون استشارة طبية
باتت العدسات اللاصقة الملونة موضة شائعة لدى النساء المولعات بالتزيّن، وتلقى انتشاراً كبيراً في دولة الإمارات بشكل عام. لكنْ كثير من النساء يقبلن عليها لأسباب متعلقة بالموضة، والرغبة في التجديد وتغيير الشكل.
استشاري طب العين في هيئة الصحة بدبي، وعضو الأكاديمية الأميركية للعيون والجمعية الأميركية لتصحيح عيوب الإبصار والمياه البيضاء، الدكتور هاني سكلا، أكد أن العدسات اللاصقة بأنواعها تتسبب في ظهور قرح فطرية أو بكتيرية مدمرة للعين، وقد تحتاج لعمليات زراعة القرنية، لافتاً إلى أن الشخص مهما كان حريصاً على العدسات، قد يحدث له العديد من المشكلات، نتيجة استعمالها باستمرار.
وقدم الدكتور سكلا بعض النصائح، هي: تجنب استعمال العدسات اللاصقة، كونها تضر القرنيّة بشكل خاص، والعين بشكل عام، لافتاً إلى أنه من بين هذه الأضرار ظهور أوعية دموية داخل القرنيّة، إضافةً إلى التسبب بحدوث جفاف في العين، وحكة وتقرحات في القرنية، وقد تؤدي في بعض الحالات إلى ظهور القرنية المخروطية، وذلك يرجع إلى أن القرنية تضعف عندما يحك الشخص عينه، بسبب الحساسية التي تسببها العدسات.
وأوضح أن هذه الأضرار «قد لا تحدث مع جميع الناس، لكنها تحدث مع نسبة كبيرة ممن يستعملون العدسات»، مشيراً إلى ظهور هذه الحالات بشكل أسبوعي على الأقل، لذلك نصح بتجنب استعمال العدسات اللاصقة، وأن تستبدل بها نظارة، أو اللجوء لعمليات تصحيح الإبصار.
وقدّم الدكتور سكلا توصيات عدة، بهدف الحفاظ على قرنية العين سليمة دون أي أضرار، سواء ما يتعلق بالوقاية أو العلاج، لملاحظة حدوث أي تغيرات قد تطرأ على القرنية، التي تعد الواقي لبقية أجزاء العين من الميكروبات، أو من أي مواد قد تضر بها.
وأشار الدكتور سكلا إلى أنّ ثمّة نقاطاً من الواجب متابعتها، للحفاظ على قرنية العين سليمة دون أي أضرار، منها ضرورة التخلص من التدخين، كونه يؤدي إلى تهيج الأغشية المخاطية للعين، ويؤثر سلباً فيها، مع تجنب التعرض للأشعة فوق البنفسجية الموجودة في الشمس على المدى الطويل، والتقليل قدر المستطاع من الجلوس أمام شاشات الكمبيوتر والأجهزة الذكية بشكل عام، كونها تتسبب في إجهاد العين واحمرارها، كما تؤدي إلى ضعف الرؤية وتساقط الدموع باستمرار، إضافة إلى تسببها في حدوث قصر نظر مؤقت نتيجة انقباض العضلة داخل العين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news