معز مسعود: شيري عادل أقرب إلى الله من كثيرين
أصدر الداعية الإسلامي، معز مسعود، بياناً رد فيه على منتقديه بسبب زواجه بالفنانة شيري عادل، شدد فيه على حقه في الاختيار في الحياة الشخصية، وأشار فيه إلى تسبب معركته مع الإرهاب في إنهاء زواجه السابق، وناقش رؤيته للحجاب والاحتشام، وتطبيقه لهذه الرؤية على حياته الشخصية، كما كشف فيه عن فبركات تعرضت لها صوره مع زوجته، مؤكداً أنه لمس في زوجته شيرين عادل إيماناً وقرباً من الله لم يلمسه في كثير من الملتزمات بالملابس الشرعية. وفيما يلي مقتطفات من البيان الطويل:
قال مسعود في البيان «أشكر كل من هنأني بزواجي، وأحسن الله إلى كل من أحسن الظن بي، وغفر لكل من أساء الظن بي، أو أساء إلى شخصي أو إلى أهل بيتي، وأدرك أن من حق المهتمين برسالتي أن أزيل عنهم ضبابية المواقف المتعلقة بحياتي الشخصية، التي هي في الحقيقة تخصني وحدي، طالما أنها لم تتعارض مع منهجي».
وأضاف «ما لا يعلمه الكثيرون عني هو أنني اضطررت إلى أن أرحل بأسرتي خارج البلاد، بعد أن تلقيت تهديدات في عام 2013، وقت عرض برنامجي الدرامي (خطوات الشيطان) في توقيت حرج من تاريخ مصر، وكان البرنامج بجزئيه الوحيد الذي رصد إرهاصات التحوّل إلى الإرهاب، ولم انقطع بالكلية عن مصر لمتابعة العمل، ولكن البعد عن الوطن والأهل وتأثيره الكبير كان أحد أسباب انتهاء زواجي الأول بعد 13عاماً، والذي تم بكل تحضر، وبالاتفاق بين الطرفين. فالناس لا يدركون الإطار الزمني الحقيقي لكل مرحلة في حياتي الشخصية، وبعيداً عن توقيت نزول أخبار الزواج والانفصال في الإعلام، فلم أشرع أبداً في بداية حياة جديدة حتى بالتعارف إلا بعد الانفصال وانتهاء حياتي السابقة بمدة كافية، وكثير من الناس ينساقون وراء الظنون والتكهنات والشائعات، ويعلم الله كم أنني أتعامل مع الزواج بقدسية، ومع ذلك فإنه مهما بلغت درجة التعارف المسموح بها قبل الزواج، فإن التوافق الحقيقي لا يكتشفه الإنسان إلا بالعِشرة والزمان، ولذلك شرع الله الطلاق، والحقيقة أن كثيراً من حالات الانفصال تحدث بين أشخاص محترمين لم يصلوا إلى توافق مناسب ليس إلا، ولا يفوتني هنا شكر زوجتي السابقة ووالدتها الكريمة على موقفهما الراقي والداعم وقت انتشار شائعات كالعادة».
وأضاف أن «الاحتشام في الملبس هو أساس ما يسمى اليوم بالحجاب، وغطاء الرأس هو التاج الذي يكتمل به الاحتشام، وبالتالي فإن تحقيق الاحتشام في الملبس هو أكثر من 90% من (الحجاب)، كما وضّحت منذ عام 2009، فضلاً عن أن الالتزام بغطاء الرأس ليس مقياساً مطلقاً للحكم على مدى قرب المرأة أو بعدها من ربها، ولذلك كنت من أول الداعين إلى تغيير هذه الرؤية التصنيفية السطحية، التي تصنع الثنائيات في المجتمع (محجبة وغير محجبة)». وقال «قناعتي هذه هي التي أعيشها اليوم مع زوجتي العزيزة شيرين عادل، التي بارتباطها بي اختارت أن تعيش منهجي».
ونوه مسعود «كنت أعلم بالطبع أن خبر زواجي سيُحدث الحيرة والتساؤلات عند الكثيرين، لكنني أعلم بتفاصيل حياتي الشخصية، والإطار الزمني الحقيقي لكل مرحلة، ولم ارتكب حراماً أو عيباً، واستخرت الله تعالى، واخترت الحب والزواج، رغم علمي بمدى فداحة الظلم الذي سنتعرض له أنا وزوجتي».
وختم مسعود «كنت أفضِّل أن ينشغل الناس بنقاش لقاءاتي الفكرية مع أهم مفكري العالم وقادته، وأطروحاتي العالمية، على سبيل المثال لا الحصر كلمتي الافتتاحية الأخيرة في المؤتمر السنوي للأمم المتحدة بجنيف، وحواري الفكري مع البروفيسور ريتشارد دوكينز، أكثر الملحدين تأثيراً في العالم، بدلاً من أن يتفرغوا للحديث عن تفاصيل حياتي الشخصية، علماً بأنني كررت كثيراً أنني لست داعية، وإنما باحث متخصص حر، لا أنتمي لأي تيار إطلاقاً، وأحمل الماجستير، وأنهي الدكتوراه في فلسفة علم التجربة من جامعة كامبريدج».
وأخيراً «أنا شخص تزوجت في النور أمام الجميع، ولا أطلب من أي أحد تغيير مواقفه إطلاقاً، لكنني أطلب من الجميع احترام حياتي الشخصية، ونقل الحقائق وليس الشائعات».