مصمّمة أزياء ومدوّنة إماراتية بطموحات عالمية
الريم سيف: عالم الجمال «المناسب» بلا غايات تجارية
لم تتوقّع الإماراتية الريم سيف أن تنأى بها الحياة بهذه السرعة عن طريق أحلامها التي وضعتها مبكراً على عتبات الاتصال الجماهيري والترجمة، اللذين درستهما السيف في الجامعة الأمريكية بالشارقة، إلا أن عشقها لعوالم الجمال وسحر الموضة والأزياء الذي ورثته منذ نعومة أظفارها عن والدتها، غَيَّر خططها المستقبلية وطموحاتها، وأخذها لشغفها الأول الذي أسهم اليوم في تكريس اسمها ضمن أبرز الشخصيات الإماراتية والخليجية المعروفة في عالم التدوين في مجالات الموضة والجمال.
حب وشغف
بسعادة وحماسة، حدثتنا الريم سيف عن حيثيات دخولها إلى عالم التدوين، فقالت: «عشقت هذا العالم منذ الطفولة، وتأثرت فيه بوالدتي التي استهواها سحره. فكان شغفها كبيراً بهذا المجال الواسع والمتنوع، ما جعلني أوكل له اهتماماً خاصاً منذ فترة دراستي الجامعية، فبدأت أتابع فيديوهات تعليم المكياج منذ عام 2005، الأمر الذي زادني حباً وشغفاً بهذا المجال»، وتتابع «بعد فترة قصيرة من تخرجي، عملت لمدة أربع سنوات كمحررة قسم الجمال والموضة في إحدى المجلات الإماراتية، واستفدت كثيراً من هذه التجربة التي كشفت لي خفايا هذا المجال وتفاصيله التي لم أخطط أبداً لخوضها في السابق، ومنحتني فرصة التعرف الى مختلف الحساسيات لدى الإعلاميين والفنانين والمصممين من كبرى العلامات، ما أتاح لي فرصة إثراء معارفي وخبرتي، من ثم قررت التوجه إلى عالم التدوين ومنصات التواصل الاجتماعي، فقمت بإنشاء قناتي الخاصة على (يوتيوب)».
خصوصية وتميّز
عن خصوصية تجربة التدوين التي قررت السيف خوضها على منصات العالم الافتراضي، فجذبت إليها المهتمين والمتابعين، قالت: «أرى نفسي مدونة ناجحة ذات صدقية كبيرة، كما يصفني المُتابعون، وهذه أكثر التعليقات التي أتلقاها من قبل المتابعين، كوني أحرص دائماً على أن أقدم وأعرض تجاربي الشخصية الناجحة في عالم الجمال التي أراها مناسبة للآخرين، وهذا ما أظنه يميزني عن بقية المدونات اللواتي يستخدمن هذا المجال لأغراض تجارية أكثر من مجرد أغراض التدوين».
أما طرق كسب ثقة المتابعين، التي كرست بها السيف نجاحاتها على السوشيال ميديا، واستراتيجيات إدارتها لهذه العلاقة، فقالت عنها: «أكثر التعليقات التي تردني تشيد دائماً ببساطتي وببعدي عن التصنع، كما أن قوة شخصيتي ساعدتني على إنجاح علاقاتي بالمتابعين، إضافة إلى صدقي الذي يجعلني أرفض تقديم منتجات مقلدة أو الإعلان عن منتجات منخفضة الجودة».
الريادة في الأعمال
لم تكتفِ الريم سيف بوضع بصمتها في عالم التدوين والجمال، بل تجاوزته إلى ميدان ريادة الأعمال الذي دخلته سيف بتأسيس علامة خاصة في المكياج، أطلقت عليها اسم «بروفاوند بيوتي»، ووصفتها بالقول: «حفزني نجاح الحصص التعليمية للمكياج والإقبال المتزايد عليها، على تأسيس علامة مكياج خاصة بي، بدأت فيها بإنتاج فرش صممتها بطريقة خاصة ومميزة، لاقت إعجاب عدد من المتاجر في الكويت ودول أخرى في جميع أنحاء العالم»، وتابعت: «لدي خطط مستقبلية بتوسيع علامة المكياج الخاصة بي لتشمل مستحضرات تجميلية أخرى، كما أنني في طور العمل مع علامة عالمية مشهورة سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق».
بعيداً عن الأزياء
من جهة أخرى، تحدثت سيف عن تجربتها الممتعة في مجال تصميم الأزياء، فقالت: «كنت أمتلك خلال عملي كمحررة، علامة تجارية خاصة بالعباءات والفساتين، وكانت تجربة تصميم الأزياء رائعة بالنسبة لي، ولكن بعد دخولي مجال التدوين، وجدت نفسي مضغوطة بعض الشيء، فقررت التركيز على هذا المجال لما يتطلبه من إعداد مسبق يتطلب جهداً ووقتاً كبيرين، وهذا ما أبعدني حالياً عن مجال التصميم الذي أراه طبعاً مكملاً لعالم الجمال».
ألق الشاشة
تتنوع طموحات وأحلام الريم سيف لتصل إلى الشاشة الفضية التي تطل من خلالها مقدمة خلاصة تجربتها الطويلة في مجال الجمال والموضة والأزياء لجمهور برنامج «ستايل مي»، على شاشة تلفزيون دبي، «أشارك في تقديم برنامج مسابقات تنسيق الأزياء مع المذيعة البحرينية نور خالد الشيخ، إذ انتهينا من تصوير موسمين ناجحين منه»، وعن أسباب اختيار تجربة التقديم ومدى رغبتها في نقل تجربتها من فضاءات الرقمي إلى التلفزيون، قالت سيف: «التدوين الذي أقوم به مرئي ومسموع، فأنا أتواصل مع المتابعين عبر (يوتيوب وإنستغرام وسناب شات) بالصور والفيديوهات، ولن أمانع في الانتقال لتقديم البرامج إذا كانت الفرصة مميزة وخارجة عن المألوف».
مفاجآت صيف دبي
بحماسة كبيرة، تتحدث سيف عن مشاركتها الأخيرة في فعاليات مفاجآت صيف دبي، التي اعتبرتها أحد أكبر المهرجانات المميزة والرائعة التي تقدم للزوار والمقيمين تجربة تسوق متنوعة، من خلال العروض والتخفيضات المغرية التي تقدمها على مجموعة واسعة من منتجات الأزياء والتجميل وغيرها الكثير، لافتة الى أن المهرجان أتاح لها فرصة استثنائية لإثراء وتنويع المحتوى الذي تعرضه على منصات التواصل الخاصة بها، وعن الفعاليات التي جذبتها في هذه التظاهرة، قالت: «أعجبتني رحلتي إلى قمة برج خليفة التي أعتبرها تجربة رائعة أنصح باختبارها، ولأن شغفي بالتسوق قديم ودائم، فإنني أُفضل كثيراً جانب العروض والتخفيضات التي يتيحها المهرجان لزواره الذين تزايد إقبالهم على فعاليات الأطفال والمعالم السياحية ومختلف العروض الترويجية التي تناسبت مع تطلعات كل أفراد العائلة».
• «صدقي يجعلني أرفض تقديم منتجات مقلّدة أو الإعلان عن منتجات منخفضة الجودة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news