«الأضحى».. فرحة للمسلمين في أرجاء العالم
عيد الأضحى يعتبر واحدة من المناسبات المهمة والأساسية عند المسلمين في أرجاء العالم. وتحلّ الفرحة في البيوت والشوارع، وتزدان الأماكن العامة احتفالاً بهذه المناسبة التي تختلف طرق الاحتفال فيها من بلد لآخر، لكنها تتقابل في سمات عامة، منها الاجتماعات العائلية، وإعداد الولائم، وتبادل الزيارات. ومن ضمن المناسبات الأساسية في عيد الأضحى الاحتفال بعودة الأهل والأصدقاء من أداء فريضة الحج، ومشاركة الحجاج فرحتهم بتأدية هذه الفريضة.
ويصادف عيد الأضحى اليوم العاشر من شهر «ذو الحجة»، وهو ذكرى لنعمة «الفداء» التي منّ بها الله تعالى على سيدنا إبراهيم، عليه السلام، الذي رأى في منامه أنه يذبح ولده إسماعيل، فعرف أن ربّه يأمره بذلك، فعرض الأمر على ولده فأطاعه، ولما شرع إبراهيم، عليه السلام، في تنفيذ أمر ربّه، ومرّ بسكّينه على رقبة ولده، ظهر صدقه وإيمانه القوي، فناداه منادٍ من السماء بأن يكفّ عن الذبح، وأرسل سبحانه وتعالى جبريل، عليه السلام، بكبش سمين، وجده سيدنا إبراهيم بقربه، فذبحه فداءً لولده إسماعيل. وكان هذا اختباراً من الله دلّ على قوة إيمان إبراهيم، عليه السلام، وطاعة إسماعيل.
كما يتجلّى في العيد الكثير من معاني الإسلام الاجتماعية والإنسانية، ففي العيد تتقارب القلوب على الود، ويجتمع الناس بعد افتراق، ويتصافون بعد كدر. وفي العيد تذكير بحق الضعفاء في المجتمع الإسلامي، حتى تشمل الفرحة بالعيد كل بيت، وتعمّ النعمة كل أسرة. أما المعنى الإنساني في العيد، فهو أن تشترك أعدادٌ كبيرة من المسلمين بالفرح والسرور في وقت واحد، فيظهر اتحادهم، وفي ذلك تقوية للروابط الفكرية والروحية والاجتماعية.
• في العيد تتجلّى المعاني الإنسانية وتتقارب القلوب ويجتمع الناس بعد افتراق.