عمر سمرة يحلم بأن يكون مصدر إلهام للشبان العرب
مغامر مصري عائد من «مهمة القمر»: نعم نستطيع
عاد المغامر المصري عمر سمرة من مهمة محاكاة للتواجد على سطح القمر، ركّزت على دراسة التغيرات التي تطرأ على الإنسان عندما يعيش في الفضاء.
وبمناسبة مرور 49 عاماً على تسجيل أول هبوط بشري على سطح القمر اختير سمرة ليكون ضمن فريق سبكترا، وهو فريق يتألف من عدد من مماثلين لرواد الفضاء أجروا 40 مشروعاً بحثياً على مدى أسبوعين في عزلة تامة.
وأُجريت التجربة في مركز أبحاث في منطقة بيلا ببولندا في شهر يوليو الماضي.
وتم بناء المركز لتوضيح ما الذي سيشعر به المقيم في الفضاء، وهو معزول تماماً عن البيئة. وتسمح البنية التحتية للمركز بالمراقبة المستمرة لصحة وسلوكيات أعضاء الفريق. وهدف المهمة هو تقديم نظرة ثاقبة للسمات البشرية الضرورية لاستيطان القمر مستقبلاً.
وعن مسؤوليته في تلك المهمة قال عمر سمرة، إن مسؤولياته في المهمة كانت مختلفة، على رأسها جدول المهمة كلها، مشيراً إلى أنه والمجموعة ظلوا هناك لمدة 15 يوماً، في عزلة تامة عن الشمس. وأوضح أن كل ما حولهم كان يخضع للقياس طوال فترة المهمة.
وقال «كل حاجة في البيئة نفسها بتتقاس، الرطوبة، درجة الحرارة، الحاجات دي. بناخد قراءات على الأقل مرتين أو ثلاثة في اليوم، على الأقل ضغط الجسم بتاعك، درجة الحرارة، وزنك، كل الكلام ده. فبنقدر انه يبقى عندنا شكل كامل عن الناس، جسمها بيحصل فيه ايه، التغيرات اللي بتحصل وهو في المناخ ده».
وأُجريت في فترة المهمة كذلك تجارب مختلفة استُخدمت في بعضها تقنية الواقع الافتراضي. كما جرى تدريب الطاقم على تشغيل معدات خطرة أثناء المشي في الفضاء.
وشملت مسؤوليات سمرة في المهمة زراعة جرجير مصري، وفجل أخضر صغير، فضلاً عن مراقبة أبحاث الأداء البدني للطاقم والتي تهدف إلى فهم كيفية عمل روّاد الفضاء، والعيش بشكل أفضل في الفضاء. لكن سمرة يعرف مدى صعوبة أن يكون رائد فضاء. وهو الآن يطوّر نفسه بمزيد من التعليم على أمل أن يكون له مكان مستقبلاً في بعثات الفضاء التي سيتم خصخصتها.
ويريد المغامر المصري أن يكون مصدر إلهام للشبان العرب ليتسنى لهم رؤية أن بوسعهم الوصول إلى الفضاء. وقال: «باشتغل على ازاي أنا ممكن أحفز أو ألهم أكبر كمية من الناس في الوطن العربي، وبالذات في مصر، إن هم يبصوا على الفضاء مش إن هو حاجة خيال علمي، إنما هو حاجة ممكن تكون واقعية، وممكن إنها تحصل في حياتهم».
وسمرة هو المصري الوحيد، وواحد من 40 شخصاً في العالم حققوا بطولة الجائزة الكبرى (غراند سلام) للمغامرين والمستكشفين، وهي بطولة تتطلب أن يصل المُغامِر إلى كلٍ من القطب الشمالي والقطب الجنوبي وأعلى سبع قمم جبال في العالم. ويأمل سمرة أن يكون الفضاء محطته المقبلة.
15
يوماً، قضاها عمر والفريق في عزلة تامة عن الشمس.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news