إماراتيات يستعرضن تجارب ناجحة في «معهد التراث»
تزامناً مع يوم المرأة الإماراتية، نظم معهد الشارقة للتراث، أمس، في مقره بالمدينة الجامعية، حفلاً خاصاً بالمناسبة، التي تقام هذا العام تحت شعار «المرأة على نهج زايد».
وشارك في الاحتفال الشاعرة والروائية أسماء الزرعوني، ورئيسة قسم الثقافة الوطنية في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، شيخة المطيري، ومريم المزروعي، باحثة تراثية، مستعرضات تجارب ناجحة، وسيراً مضيئةً لإماراتيات استطعن أن يحققن حضوراً فاعلاً ومؤثراً في الوسط الثقافي والمشهد الأدبي في دولة الإمارات، وأدار الجلسة الاحتفائية، مديرة إدارة المحتوى والنشر في معهد الشارقة للتراث، الدكتورة مني بونعامة.
وقالت أسماء الزرعوني: «إن يوم المرأة الإماراتية يوم نتميز فيه لنشيد بقيمة المرأة وأهميتها وتاريخها وإنجازاتها، ونكاد نجزم بأن للمرأة أهم دور في التراث، فهي المدرسة الأولى والميدان الأول للتراث، فمنها يتعلم الطفل الكلام واللعب، ومنها يتلقى علومه وفنونه ومعارفه، فنحن نتشرف بالإشادة بالمرأة الإماراتية التي حفظت التراث ونقلته للأجيال الجديدة».
من جانبها، تطرّقت مريم المزروعي، إلى دور المرأة الإماراتية في عهد الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وكذلك قبل قيام الاتحاد، ودور الشيخ زايد في تعليم المرأة، إضافة إلى ذكر أشهر النساء الإماراتيات، منهن الشيخة سلامة، والدة الشيخ زايد، حيث كانت تستقبل النساء في مجلسها، في قصر الحصن وتقضي حوائجهن، إضافة إلى الشاعرة الراحلة، عوشة السويدي - رحمها الله - التي كانت تتميز بثقافتها الواسعة. وقالت المزروعي: «إن هذه المناسبة تأتي تقديراً من القيادة الحكيمة للنجاحات التي حققتها المرأة في مختلف المجالات، دون التخلي عن تراثها وهويتها، والالتزام المستمر بأن تكون شريكة فاعلة في الخير والعطاء، الذي أصبح بفضل جهودها مصدر فخر في المحافل الإقليمية والدولية».
بينما قالت شيخة المطيري: «لقد تبوأت المرأة مكانة كبيرة، وكانت، ولاتزال، عنصراً مهماً وفاعلاً في مسيرة النهضة الشاملة، فهي الوزيرة والسفيرة والمديرة والشاعرة والمهندسة والإدارية والأكاديمية والمبدعة التي اقتحمت كل المجالات العملية، تاركة بصمةً وأثراً لن ينمحي ما تعاقب الجديدان، وأوجه شكري إلى معهد الشارقة للتراث، على هذه الأصبوحة الثقافية الاحتفائية بيوم المرأة الإماراتية، هذا اليوم الذي ترصد فيه الإنجازات، وتحصد ثمارها وقطوفها الدانية».
من جانبه، وجّه مدير معهد الشارقة للتراث، الدكتور عبدالعزيز المسلم، شكره وتقديره إلى موظفات معهد الشارقة للتراث، وموظفات مركز الحرف الإماراتية، على جهودهن طوال الفترة الماضية من تفان وإخلاص في حفظ الموروث الشعبي، وتعزيز الهوية الحضارية للدولة، وفي القيام بمهام العمل على الوجه الأمثل لتحقيق أهداف المعهد. وتضمن الحفل عرض فيلم قصير عن المرأة في دولة الإمارات، وإنجازاتها في مجال حفظ التراث وصونه، إلى جانب تنظيم مأدبة غداء للموظفات وتوزيع الورود عليهن، كما تم تكريمهن، من خلال توزيع بعض الهدايا التذكارية، تقديراً لجهودهن المبذولة في الحفاظ على الحرف الوطنية وتراث دولة الإمارات وحفظه وصونه ونقله للأجيال.
وجاء تنظيم هذا الحفل إيماناً من معهد الشارقة للتراث بالدور العظيم الذي تقوم به المرأة الإماراتية في المجتمع، ومسيرتها الحافلة بالإنجازات في الدولة، نتيجة للرعاية التي حظيت بها من قبل القيادة، ومن قبل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهو ما وفر لها البيئة التي تمكنها من الإبداع والتفوق في جميع المجالات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news