قرية تعود إلى العصر الحجري في دلتا مصر
ذكرت وزارة الآثار المصرية أن بعثة مصرية - فرنسية مشتركة اكتشفت إحدى أقدم القرى المعروفة حتى الآن في منطقة دلتا النيل، والتي ترجع إلى العصر الحجري الحديث.
وقالت الوزارة في بيان، أمس، إن البعثة برئاسة فردريك جيو عثرت على هذا الكشف أثناء أعمال التنقيب بمنطقة تل السمارة بمحافظة الدقهلية.
ونقلت عن جيو قوله إن البعثة اكتشفت العديد من صوامع التخزين التي احتوت على كمية وفيرة من العظام الحيوانية والبقايا النباتية، كما توصلت إلى الفخار والأدوات الحجرية التي تؤكد على وجود مجتمعات مستقرة في أرض الدلتا الرطبة منذ الألف الخامس قبل الميلاد.
وأضافت أن المعلومات التي تم التوصل إليها من خلال العمل في موقع تل السمارة منذ 2015 وحتى الآن تتيح فرصة فريدة لعلماء الآثار للتعرف إلى مجتمعات ما قبل التاريخ، التي كانت تعيش في الدلتا لآلاف السنين قبل عصر الأسرة الأولى (فترة توحيد القطرين على يد الملك مينا وبداية التاريخ المصري)، ودراسة أسلوب المعيشة لديها.
وتوجد بمحافظة الدقهلية مواقع أثرية كثيرة ومتنوعة، تعود إلى عصور مصر القديمة والعصر اليوناني والروماني والمملوكي.
وقالت رئيس الإدارة المركزية للآثار المصرية واليونانية والرومانية بالوجه البحري، نادية خضر، إنه سيجري استكمال أعمال الحفر الأثري بالمنطقة التي اكتشفت بها القرية خلال الموسم المقبل.