«حاميات التراث» ينسجن الأصالة الإماراتية في قيرغيزستان
يجتذب الجناح الإماراتي في مهرجان الألعاب البدوية العالمية بجمهورية قيرغيزستان، الزوّار الذين يتوافدون عليه للاطلاع على التراث الإماراتي الأصيل، والتعرف إلى ما تقدمه أنامل حاميات التراث من منتجات إماراتية مبتكرة.
ونقلت الأعمال الفنية للفنان التشكيلي عبدالقادر السعدي، جانباً من حياة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، إلى جمهور المهرجان، ضمن معرض خاص يضم مجموعة من الصور القديمة للشيخ زايد، والمقام ضمن جناح دولة الإمارات الذي تشرف عليه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي.
وجذبت جماليات الصور جمهور المهرجان للتعرف على القائد المؤسس لدولة الإمارات، وقراءة بعض أقواله التي حرصت اللجنة المشرفة على الجناح على ترجمتها إلى لغات عدة.
وأكد السعدي أن دراسته للفن بجانب موهبته وحبه للرسم، أسهمت في تكوين شخصيته الفنية التي انعكست على أعماله، مشيراً إلى أنه حرص على إعادة إحياء الصور القديمة التي تبرز مرحلة مهمة من الحياة في الإمارات، وتعد تراثاً يجب الاهتمام به والحفاظ عليه.
كما شهد المعرض الخاص بصور المغفور له، الشيخ زايد، عرض لوحة فنية للشيخ زايد نفذها الفنان القيرغيزي أزامات دزهاناليف، بمسامير مذهبة مثبتة على قطعة كبيرة من الجلد، ورسمت ملامحها بواسطة الخيوط، لتشكل في مضمونها لوحة متكاملة تبرز مدى التلاحم الذي أسسه القائد المؤسس بين القيادة والشعب، والإمارات وشعوب العالم.
وقال أزامات، إن تنفيذ اللوحة استغرق منه نحو شهرين، وحرص على أن تكون كل قطعة من اللوحة من إنتاج قيرغيزستان، ودمج في تفاصيلها بعض العادات المشتركة بين الإمارات وقيرغيزستان، خصوصاً في ما يتعلق بالتراث والعادات والتقاليد البدوية التي تجمع الدولتين الصديقتين.
كما يشارك الاتحاد النسائي العام في مهرجان الألعاب البدوية العالمية ضمن جناح دولة الإمارات، ويقدم عروضاً حية لعدد من الحرف التقليدية. وأكدت حاميات التراث المشاركات بالوفد أن الاتحاد النسائي يسلط الضوء على معروضات ومشغولات جميلة منسوجة بحرفية. واجتذبت فنون الرسم بالحناء زائرات المهرجان من جمهورية قيرغيزستان ودول أجنبية أخرى، وتسابقت زائرات على الركن التراثي بالجناح الإماراتي لنقش الرسوم الجميلة على أياديهن، التي تبدع في رسمها المرأة الإماراتية.
فنون الرسم بالحناء اجتذبت زائرات من جنسيات عدة في المهرجان.