قفاز هديل الذكي.. صوت من لا صوت لهم
ترتدي الباحثة هديل أيوب قفازاً أسود اللون في يديها، وتبدأ في أداء بعض حركات لغة الإشارة التي قد تبدو عديمة المعنى أمام العين غير المدرّبة، لكنها ما إن تضغط على زر صغير في رسغها، حتى ينبعث من ميكروفون صغير صوت يقول: «هيا بنا نرقص».
ونقل الموقع الإلكتروني «تيك إكسبلور» المتخصص في التكنولوجيا عن هديل، الباحثة في مجال تقنيات مساعدة المعوقين بجامعة لندن البريطانية، والتي تبلغ من العمر 36 عاماً، قولها: «حلمي هو أن أُعطي صوتاً لمن لا يستطيع أن يتحدّث».
ويستطيع القفاز، الذي ابتكرته هديل، تحويل حركات لغة الإشارة إلى كلمات منطوقة يتم تحويلها إلى ميكروفون خاص، بحيث تخرج في لغة يفهمها الجميع دون الحاجة إلى الإلمام بحركات لغة الإشارة، وبالتالي يستطيع الصم والبكم توصيل أصواتهم إلى العالم دون عناء.
وتأتي هذه النوعية من المبادرات التكنولوجية في الوقت الذي تشير فيه تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن عدد الأشخاص الذين سيكونون بحاجة إلى وسائل مساعدة تتنوع ما بين المقاعد المتحركة ووسائل التخاطب المختلفة، سيتضاعف إلى نحو مليارَي شخص بحلول عام 2050.