«الشارقة للراوي».. ورشة استباقية في المجاورة الحكائية
انطلقت في الشارقة الورشة الاستباقية للدورة (18)، لملتقى الشارقة الدولي للراوي، التي ينظمها معهد الشارقة للتراث تحت عنوان «المجاورة»، وتستمر حتى 20 سبتمبر الجاري، بالتعاون مع الملتقى التربوي العربي، ومسرح البلد «برنامج حكايا» في الأردن، وبمشاركة عدد كبير ومتنوّع من الحكواتيين العرب المحترفين والهواة، والنقاد، والدارسين، والباحثين بعوالم الحكايات.
وقال رئيس معهد الشارقة للتراث، الدكتور عبدالعزيز المسلم: «يتعايش عدد كبير ومتنوّع من الحكواتيين العرب المحترفين والهواة والنقاد، والدارسين والباحثين، والمهتمين بعوالم الحكايات، على مدار خمسة أيام، في هذه الورشة، حيث يتناول المشاركون موضوع (الحكايات الخرافية) و(القص الشعبي)، بهدف تبادل الخبرات قديمها وحديثها، في محاولة من معهد الشارقة للتراث، لوضع أسس وخطوات لتطوير هذه الخبرات باستمرار، كما أنها محاولة لمصالحة النظرية بالتطبيق، فيتعرف كل واحد منهما إلى الآخر، إلى جانب تقريب الباحثين والأكاديميين من الحكواتيين ليقفوا على تفاصيل جديدة لم يكتشفوها بعد».
وقالت مديرة مركز التراث العربي المنسق العام للملتقى، عائشة الحصان الشامسي: «أوجدنا هذا العام في ملتقى الشارقة الدولي للراوي برنامجاً استباقياً يحدث للمرة الأولى في إمارة الشارقة، بل على مستوى الخليج العربي، وهو عبارة عن مجاورة حكائية، حيث يتم من خلاله عزل الحكائيين المخضرمين في سرد الحكاية مع شباب موهوب، يجتمعون مع بعضهم بعضاً وينعزلون عن الآخرين لمدة خمسة أيام عمل، ونهدف من خلالها إلى تعليم الشباب كل ما يخص الحكايات، وتمكينهم من أدوات الحكواتي، كما نعرفهم أصل الرواية».
ويتضمن البرنامج على مدار خمسة أيام، جلسات نقاشية وروائية، في الفترتين الصباحية والمسائية، ويشارك فيها عدد من الباحثين والمختصين والأكاديميين في التراث من مختلف الدول في التراث، ومدرس أكاديمي في معهد الشارقة للتراث. يذكر أن ملتقى الشارقة الدولي للراوي بنسخته الـ18 ينطلق في 24 سبتمبر الجاري، ويستمر على مدار ثلاثة أيام، في مركز إكسبو الشارقة، وتشارك في فعاليات هذه النسخة 34 دولة عربية وأجنبية، كما تحل مملكة البحرين ضيف شرف على الملتقى، الذي يتخذ من «الحكايات الخُرافية» شعاراً له، ويتضمن ملتقى هذا العام العديد من الإضافات النوعية المميّزة، التي تضاف إلى رصيد وسجل الملتقى، إضافة إلى التنوّع الهائل في برنامج الملتقى، الذي يتضمن ندوات علمية، وحلقة شبابية، و«شارع الحكايات»، والفعاليات الخارجية، التي تتوزع على مدن إمارة الشارقة.