«الحكيم الشاعر» يفتتح «دبي لمسرح الشباب»
ينطلق، اليوم، أول عروض النسخة الـ12 من مهرجان دبي لمسرح الشباب في ندوة الثقافة والعلوم بدبي، والذي تنظمه هيئة الثقافة والفنون في دبي، بالعرض المسرحي «الحكيم الشاعر» من تأليف مرعي الحليان، وإخراج مروان عبدالله صالح، فيما تقدم خلال فترة المهرجان 10 أعمال مسرحية، إلى جانب فعاليات ثقافية وفنية، وندوات تطبيقية حول العروض، فيما تم اختيار الأعمال لهذا العام «مستوحاة من عام زايد، لتمثل قيم القائد المؤسس الإنسانية».
اليوم الثاني من المهرجان يشهد عرض «آخر ليلة باردة» لمسرح خورفكان للفنون، من تأليف باسمة يونس، وإعداد محمود حسن القطان، وإخراج إلهام محمد، تليها في اليوم التالي مسرحية «زمن اليباب» لمسرح دبي الأهلي، من تأليف هزاع البراري، وإخراج سالم التميمي، أما المسرح الحديث في الشارقة، فيقدم العمل «ألغام» من تأليف جمال التميمي، وإخراج خلف جمال. وتستكمل الأعمال المسرحية بمسرحية «رحلة رقم 50» لمسرح الفجيرة، من تأليف تغريد الداود، وإخراج محمد يعروف، ليقدم مسرح دبا الحصن للثقافة والفنون مسرحية بعنوان «من طمع طبع»، تأليف وإخراج علي زيد الظهوري، كما يقدم مسرح دبا للثقافة والفنون والمسرح عملاً بعنوان «صدأ»، من تأليف أحمد الظنحاني، وإخراج إبراهيم القحومي.
وفي الأيام الثلاثة الأخيرة، يحمل المهرجان عروضاً مسرحية متنوعة، منها «صدى الروح» لمسرح دبي الشعبي، وهو من تأليف وإخراج أحمد الشامسي، بينما يقدم مسرح بني ياس مسرحية «كونتينرز»، من تأليف أحمد حايك، وإخراج خميس الشحي، بينما سيقدم في اليوم الأخير عرض مسرحية «أنا لست لي» من مسرح الشارقة الوطني، تأليف وإخراج مهند كريم.
وعن المعايير التي ميزت عروض الدورة الحالية، قالت مدير قسم المسرح ورئيس مهرجان دبي لمسرح الشباب في هيئة دبي للثقافة والفنون، فاطمة الجلاف، لـ«الإمارات اليوم»، إن قائمة الأعمال المسرحية، المدرجة في جدول النسخة الـ12 من مهرجان دبي لمسرح الشباب «تميزت بارتباطها بقيم المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وإلزام اللجنة المنظمة للمهرجان للفرق المسرحية المشاركة بإدخال تلك القيم في الأعمال المسرحية المشاركة، ما أعطاها قوة ورفعة وقيمة فنية ممتازة». وحول اكتشاف المواهب الجديدة، أضافت: «يمكن القول إنه وفي هذه الدورة بالذات، معظم المشاركين في الأعمال المسرحية هم من المواهب الشابة الجديدة، الذين يقفون على خشبة المسرح لأول مرة أو مرات قليلة، فهيئة دبي للثقافة والفنون تقوم دائماً باحتضان المواهب ودعمها وتشجيعها للوصول إلى مستوى عالٍ من الاحترافية، حيث إن معظم من تخرج في مهرجان دبي لمسرح الشباب يقفون الآن مع رواد المسرح الإماراتي، بجانب قوة التأسيس والإتقان في الأداء على مر السنين لدورات المهرجان، كما أنهم يشاركون في الأعمال على مستوى عالٍ، سواء داخل أو خارج الدولة». ولفتت الجلاف إلى أنه خلال المهرجان حرصت دبي للثقافة، بشكل كبير، على عقد ندوات بعد العرض المشارك، للاستفادة من النقد البناء، والارتقاء بالأعمال للسنوات المقبلة، وتفادي الأخطاء الفنية للموهبة، سواء كان مخرجاً أو ممثلاً أو مؤلفاً، موضحة أنه بعد المهرجان تعمل دبي للثقافة جاهدة على تبني تلك الأعمال وترشيحها للمشاركة في المهرجانات الخارجية، بالإضافة إلى استمرار صقل تلك المهارات، من خلال برنامج دبي لمسرح الشباب، الذي يضم مجموعة من الورش الأكاديمية، المتخصصة في مجال الفنون الأدائية.
وعن دور لجنة المشاهدة، أشارت الجلاف إلى أنها تعمل على التوجيه قبل المهرجان بأسابيع، وترشد المشاركين إلى المسارات الصحيحة في العناصر الخاصة بالعرض المسرحي، كما أن دبي للثقافة تعمل دائماً على فتح باب المشورة والاستفسارات للفرق المسرحية والأفراد في القطاع الفني بدولة الإمارات، وتقديم المعلومات التي ترتقي بأعمالهم الفنية، أو الارتقاء بهم كمواهب شابة.
وبالمقارنة بين العروض التي تم اختيارها لهذه الدورة والدورات السابقة، لفتت الجلاف إلى أن هذا المهرجان انطلق عام 2006، من خلال ورش مكثفة في مجال الفنون الأدائية، ومن بعدها أصبح مهرجاناً ينافس المهرجانات الشبابية العربية في الشكل والمضمون، ومن هنا يمكن القول بأن هذه الدورة تميزت بأعمال ذات مضمون عالي المستوى، من ناحية قوة النص المسرحي والرؤية الإخراجية. ولفتت إلى أن نصف عدد المشارَكات من الفرق المسرحية الموجودة في دولة الإمارات، كما أن «جودة المضمون في هذا العام واضحة جداً».
معايير لجنة المشاهدة
عن المعايير التي تضعها لجنة المشاهدة للأعمال، أكدت مدير قسم المسرح ورئيس مهرجان دبي لمسرح الشباب في هيئة دبي للثقافة والفنون، فاطمة الجلاف، أنه تم وضع 15 معياراً لاختيار الاعمال التي شاركت في مهرجان دبي لمسرح الشباب في هذه الدورة، وتمت مراعاة التزامها بتجسيد قيم المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، في النص والإخراج. بالإضافة إلى الفكرة العامة ومدى وصولها للجمهور، والانطباع الذي سيستقبله به الجمهور العام. واعتبرت الرؤية الإخراجية وأداء الممثلين ومخارج حروف النطق، سواء باللغة العربية الفصحى أو باللغة العامية، من الأمور المهمة للجنة، إلى جانب المؤثرات الصوتية والسينوغرافيا.