العبيدي والموسوي يستعيدان «ذكريات الهجرة»
افتتح عضو مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، الدكتور محمد عبدالله المطوع، مساء أمس، معرض الفن التشكيلي المشترك «ذكريات الهجرة»، للفنانين عامر العبيدي وإياد الموسوي، وذلك في قاعة المعارض بمبنى المؤسسة، في شارع الرقة بدبي، الذي تستمر فعالياته حتى السابع من نوفمبر الجاري.
حضر حفل الافتتاح جمهور نوعي من محبي الفن، الذين تجولوا في ردهات المعرض مستمعين إلى شرح عن الأعمال المعروضة من قِبل العبيدي والموسوي، حيث لكل منهما خصوصيته وعوالمه التي شعر الجمهور حيالهما بالإعجاب والدهشة، كما امتازت أعمال كل منهما بالحرفية والخبرة، وعمق الموضوع الفلسفي الذي يكمن خلف كل عمل.
وكرّم المطوع الفنانين، عامر العبيدي وإياد الموسوي، وقدم لهما درعين تذكاريتين تقديراً لجهدهما في التعبير، باللون والريشة، عن كثير من مكنونات النفس، وشكرهما باسم «مؤسسة سلطان بن علي العويس»، متمنياً لهما مزيداً من النجاح والتقدم.
ينتمي عامر العبيدي إلى الجيل الثاني من الفنّانين التشكيليين بعد جيل الرواد في العراق، وأسهم بشكل متواصل في تطوير أساليب التشكيل العراقي، وإدخال الحداثة في الطرح والمعالجة التشكيلية، رغم أنه كان يتناول الفلكلور العراقي وقصصه المتنوعة، خصوصاً جوانبها الروائية والدرامية في أعماله.
أما الفنان إياد الموسوي فله نظرة متجددة في الفن، لما تمتع به من مشاهداته الطفولية لبيوت الطين في القرى العراقية، والرموز الشعبية التي تؤكد أصالة الموروث الشعبي العراقي، الذي لن يتكرر في الطابعين التكويني والفلكلوري، فهو حسّ كامن في أعمال الفنان العراقي غالباً، الذي يجسد بيئته في أبهى صورها الحديثة.