فنانة تونسية لفتت الانتباه إلى موهبتها في مصر

جوليا الشواشي: لديَّ أحلام كثيرة.. منها الغناء

جوليا الشواشي: «آراب كاستينغ» تجربة مهمة فتحت لي آفاقاً جديدة. من المصدر

في وقت قد يُعد وجيزاً مقارنة بغيرها، نجحت الممثلة التونسية جوليا الشواشي في لفت الانتباه إلى موهبتها الفنية التي قدمتها أول مرة أمام أعضاء لجنة تحكيم برنامج اكتشاف المواهب التمثيلية «آراب كاستينغ»، الذي سرعان ما حصدت فيه إعجاب الجميع بفضل أدائها وإتقانها للشخصيات التي تقمّصتها قبل أن تغادر البرنامج في مراحله النهائية، وتنطلق في عالم التمثيل، مبتدئة درب النجاحات الملحوظة التي أثبتت بها جدارتها عبر عدد من الأعمال الدرامية والأدوار السينمائية على مدى العامين الماضيين.

في رحاب «قرطاج السينمائي»

في حوارها مع «الإمارات اليوم»، تتوقف جوليا عند مشاركتها الحالية في فعاليات مهرجان قرطاج السينمائي، قائلة: «أحببت الوجود في دورة هذا العام، التي تم افتتاحها للمرة الأولى في مدينة الثقافة، كما سعدت جداً بالتفاعل البارز الذي أبداه النجوم والفنانون العرب مع الدورة التاسعة والعشرين من هذا العرس السينمائي الكبير، الذي رافقوا فيه نجوم تونس وإعلامييها في ظروف خاصة تحاول فيها تونس طيّ أحزانها، والمضي قدماً في نهج الفن والإبداع ورسائل التسامح».

وحول رأيها بمستوى الأعمال المتنافسة والعروض السينمائية المقدمة في هذه الدورة، تؤكد جوليا أن حيز الوقت الضيق لم يسمح لها بمشاهدة جميع العروض، إلا أنها حرصت على مشاهدة الفيلم المصري «يوم الدين» الذي لم تستطع متابعته في مصر، بالإضافة إلى حرصها على مشاهدة «سامحني»، الذي يعد ثانية تجارب النجم السوري عابد فهد في السينما التونسية، الذي سيقف فيه فهد إلى جانب النجم التونسي محمد علي بن جمعة.

آفاق واعدة

في الحديث عن مشاركتها في برنامج «آراب كاستينغ»، قالت جوليا الشواشي إنها تجربة مهمة فتحت لها آفاقاً جديدة في مجال الفن، حيث عرض عليها خلال مشاركتها في البرنامج مشروع عمل فني في مصر، ثم لم تتح لها الظروف المساهمة فيه، لكن أتيحت لها في المقابل فرصة أخرى للمشاركة في مسلسل «نوايا بريئة» مع النجم السوري عابد فهد، تلتها تجربة لاحقة في مسلسل «لا تطفئ الشمس»، ومسلسل «أبوالعروسة» الذي جسّدت فيه شخصية «شهيرة»، التي لفتت إليها الأنظار، عبر ما أثارته من تساؤلات وانتقادات بالجملة على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن وصفها الكثيرون بـ«خطافة الرجالة»، فيما كانت لها مشاركة صغيرة أخرى في الجزء الثاني من مسلسل «هبة رجل الغراب».

الدراما التونسية

في المقابل، تنفي جوليا قطعياً اعتذارها عن المشاركة في الأعمال الدرامية التونسية على حساب مشاركتها في مختلف الأعمال الفنية المصرية والفرص المتاحة لها حالياً فيها، وتستطرد قائلة: «هذا الكلام لا علاقة له بالحقيقة، فقد شاءت الظروف أن تكون انطلاقتي الأولى في مصر، أما مشاركتي في المسلسل التونسي (الدوامة) الذي أهّلني لجائزة (أفضل وجه جديد) وتجربة مسلسل (الأكابر) الذي تقاسمت فيه التمثيل مع نجوم الدراما التونسية فأعتبرهما محطة مهمة للغاية شكلت جزءاً من مشواري الفني»، وعن الأدوار المهمة التي تعتبرها فاصلة في مشوار البداية، اعتبرت جوليا دورها في «للحب فرصة أخيرة» للمخرجة منال الصيفي، من الأدوار المهمة التي جسدتها إلى حد اليوم، وينسحب الأمر كذلك على مشاركتها الأخيرة في مسلسل «الرحلة 710» مع عدد من أهم نجوم الدراما في مصر، مثل باسل خياط وريهام عبدالغفور وحنان مطاوع ووليد فواز وأميرة العايدي ومحمود حجازي، وغيرهم.

نجوم تونس في مصر

أما عن علاقتها بنجوم تونس في مصر، فتشير جوليا إلى العلاقة الجيدة التي تربطها بكل من الممثلة عائشة بن أحمد، صديقتها، وفاطمة ناصر، فيما تلفت جوليا إلى تواصلها الدائم مع فريال يوسف التي تصفها بصاحبة «أطيب قلب»، في الوقت الذي أكدت جوليا أنها قادرة على تحمل مسؤوليتها والتعويل على نفسها «لم أحاول قط طلب المساعدة من أحد، وأقدّر جيداً تجربة النجوم التونسيين ونجاحاتهم التي أعتبرها مصدر فخر لي».

في السياق نفسه، تتحدث الممثلة التونسية عن مرحلة الانتشار العربي التي تحاول من خلالها جوليا الموازنة بين مشاركتها في أكبر عدد من الأعمال التي تقدم لها في هذه الفترة من جهة، والحفاظ على الشروط الفنية التي تضمن لها التقدم بثبات من جهة أخرى «أحاول دائماً انتقاء الأدواء الجيدة التي تقدمني بشكل مناسب للجمهور، والابتعاد عن مفهوم الإغراء و(سلعنة الجسد)، كما لدي الكثير من المشروعات والأحلام التي أتمنى تحقيقها، لعل أبرزها حلم الغناء الذي يظل معلقاً في انتظار الفرصة المناسبة القادرة على تقديمي بشكل يضمن انطلاقتي في هذا المجال».

ابنة فنان

حول علاقتها بوالدها عدنان الشواشي، المطرب المعروف وصاحب الرصيد الذي لا ينسى من الأغاني الناجحة، الذي عارض في البداية فكرة دخولها الفن، قالت جوليا: «لن أنسى أبداً نصيحته الأولى لي بألّا أغيّر من قناعاتي الإنسانية والفنية مهما كانت الأسباب»، وتابعت «أعتقد أنه أصبح أكثر تقبلاً للفكرة، في ظل ردود الأفعال الإيجابية التي ترده دوماً عن مستوى أدائي الفني، ما جعله أكثر متابعة لأعمالي، وأكثر تفاعلاً على وسائل التواصل الاجتماعي مع ما أنشره».

شاركت نجوماً

سوريين ومصريين

في رحلة انتشارها

..ووصفها البعض

بـ«خطّافة الرجّالة».

 

تويتر