«إكسبوجر 2018».. حياة برية وتاريخ إنساني
تنطلق الدورة الثالثة من المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر 2018» في الشارقة، يوم 21 نوفمبر الجاري، وتقدم على مدى أربعة أيام أكثر من 700 صورة من أفضل أعمال الفنون البصرية المعاصرة ضمن 34 معرضاً داخلياً، و تعرض أعمال 90 مصوّراً عالمياً.
ويتضمن المهرجان أيضاً 12 معرضاً خارجياً، تتوزع على ستة من أبرز مراكز التسوق والوجهات المجتمعية في دبي والشارقة، مقدماً بذلك لعشاق الفن في الإمارات محطات فريدة، للاطلاع على أعمال نخبة من أهم المصورين في العالم، إلى جانب إبداعات كبرى المؤسسات الفنية المتخصصة من مختلف أنحاء العالم. وتهدف المعارض المجانية إلى استعراض الأعمال الفوتوغرافية الأكثر إبداعاً وتأثيراً على مدى السنوات الماضية، حيث إن كل صورة تم اختيارها في هذه المعارض هي بمثابة إنجاز يفتخر به جميع المصورين المشاركين.
ويسعى المهرجان، في مختلف فعالياته، إلى التركيز على الفن المعاصر بجميع أنواعه، بما في ذلك التاريخ والسياسة، والأحداث العالمية، والتكنولوجيا، والأزياء، والرحلات، والمغامرات إلى جانب الطبيعة، والبيئة، والحياة البرية، ومناظر المدن، وأوجه الحياة الحضرية في أماكن مختلفة من العالم.
ويمثل معرض «لحظات» للمصور العالمي الحائز جائزة «بوليتزر» العالمية مرتين، إسدراس إم. سواريز، الوجهين المتناقضين للروح الإنسانية بأقصى درجات جمالها وبشاعتها. ويعرض مصور الأزياء والجمال والفنون الجميلة، الأميركي دوغلاس دابلر، مجموعته في معرض «رؤية اللامرئي»، وهي مستوحاة من القول المأثور ذاته للرسام العالمي ليوناردو دافنشي.
ويجسّد المصور درو آلتدوفر في مجموعته «عزلة»، أثر التكنولوجيا في الإنسان بطريقة ساخرة، إذ إنها تصل البشر ببعضهم في لحظة وتقطع أواصر علاقتهم في اللحظة التالية. ويحاول المصور كيت بروكس بمجموعته «في ظل الظلمة» توثيق أثر السياسة الخارجية الأميركية في باكستان وأفغانستان بعد هجوم 11 سبتمبر.
ويقدم المصور الرسمي السابق للبيت الأبيض، لورانس جاكسون، من خلال مجموعته «لقد نجحنا»، صوراً لمختلف الأحداث التي شهدها خلال فترة عمله على مدى ثمانية أعوام في إدارة باراك أوباما، بينما حاول المصور، معن حبيب، في مجموعة «عين على العراق» نقل التركيز على الحرب في العراق إلى القصص البصرية، التي تجسد واقع الحياة في البلاد بعيداً عن العنف.
ويستعرض المصور، وليام بارنغتون-بينز، في مجموعة «تحولات»، مهاراته العالية في إبراز الألوان التي تنبض بها الحياة في جنوب شرق آسيا، فيما تتضمن مجموعة «التقاء» للمصور، السلوفيني بينو ساراديتش، 12 صورة تمثل أجمل ما التقطه على مدى السنوات الست الأخيرة. وتعود إلى «إكسبوجر» هذا العام مجموعة «يوميات لاجئ»، التي تحمل اسم مؤسسة غير ربحية أسسها المصور الصحافي الفائز بجائزة «بوليتزر» العالمية مرتين، محمد محيسن، في هولندا، بهدف توثيق معاناة اللاجئين والنازحين.
ويقدم المصور المعماري، آندي يونغ، تحت عنوان «أدغال خرسانية» الحياة في هونغ كونغ، التي تعرف بكثافتها السكانية العالية من منظور مختلف، بينما عملت كاترينا بريمفورس على إبراز الغابات الماطرة وأراضي نبات الخثّ في إندونيسيا، ضمن معرض «الفردوس المفقود».
ويقدم المصور، ديفيد نيوتن، في مجموعته «لحظة تأمل» تجارب فريدة عاشها خلال أسفاره حول العالم. ومن ضمن المعارض الأخرى أيضاً مجموعة «بريق السفر» للمصور، فيليب لي هارفي، و«أنقذوا الملح» للمصور، كيث بير، الذي يهدف من خلاله إلى التوعية بالحفاظ على مسطحات بونفيل الملحية في يوتا بالولايات المتحدة الأميركية.
ويعرض المصور، تيموثي آلن، أمام الجمهور وعشاق التصوير مجموعته «كوكب الإنسان»، التي توثق رحلته على مدى عامين في أنحاء مختلفة من العالم، وتمكن خلالها من التقاط صور فريدة لتجارب إنسانية مدهشة لسلسلة BBC الوثائقية التي تحمل الاسم نفسه. ويقدم المصور الإسباني، جارسيا دي مارينا، في مجموعته «نيميوس، أشياء صغيرة/كبيرة» جزءاً من مجموعة أكبر تتضمن أعماله منذ بدء مسيرته المهنية، ويعرض فيها مجموعة من الأشياء البسيطة المستخدمة يومياً بطريقة جديدة ومبتكرة. ويعتبر «44 يوماً» أحد أبرز أعمال المصور المحترف، ديفيد بورنيت، الذي خاطر بحياته لتوثيق أحداث إيران عام 1978، التي أدت إلى سقوط حكم الشاه، محمد رضا بهلوي. ويمثل دولة الإمارات في معرض «إكسبوجر» هذا العام، كل من المصور علي الشريف ويوسف الحبشي ومحمد المصعبي ويوسف الزعابي، بسلسلة من المعارض هي «إطلالة على الصورة العربية» و«عالم الماكرو» و«جزيرة سقطرى»، و«نسور منغوليا الذهبية» على التوالي.
«ذكريات منصهرة»
يقدّم «إكسبوجر» هذا العام «ذكريات منصهرة» للفنان رفيق أناضول، ويأخذ المشاهدين إلى أعماق فكر الإنسان، وهي المرة الأولى التي يُعرض هذا العمل الفني المركب في المنطقة. وخصص المهرجان الدولي للتصوير في دورته لهذا العام «استوديو 360» ليقدم أحدث الابتكارات التكنولوجية في عالم التصوير، بمشاركة خبير الفنون البصرية، إيريك باريه، الذي سيأخذ الجمهور في تجربة حسية مدهشة يتلاعب خلالها بالزمن والضوء والمكان، لتعريفهم بتقنية التصوير البطيء (Bullet time).
- يمثل دولة الإمارات في معرض «إكسبوجر» هذا العام كل من علي الشريف ويوسف الحبشي ومحمد المصعبي ويوسف الزعابي.
- معارض مجانية تستعرض الأعمال الفوتوغرافية الأكثر إبداعاً وتأثيراً على مدى السنوات الماضية في العالم.
700
صورة من أفضل أعمال الفنون البصرية المعاصرة.
34
معرضاً ضمن فعاليات المهرجان.