«منارات زايد للتسامح» في جميع إمارات الدولة
أطلق الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح، أمس، مبادرة «منارات زايد للتسامح»، لتكون بمثابة مراكز إشعاع معرفي في مجالات التعايش تنير المجتمعات المحلية بكل فئاتها وأفرادها، بفكر ورؤية الوالد المؤسس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لقيم التسامح والتعايش والتعاون بين الجميع لصالح الجميع، وذلك بالتعاون بين وزارة التسامح والحكومات المحلية بكل إمارات الدولة، والقيادات المجتمعية والمؤسسات والهيئات المعنية في إمارات الدولة. جاء ذلك خلال منتدى منارات التسامح الذي نظمته وزارة التسامح، أمس، في أبوظبي، وقال الشيخ نهيان، إن وزارة التسامح تطلق «منارات زايد للتسامح» لتكون مجالاً ناجحاً للتعاون بين الوزارة والحكومات المحلية، والقيادات المجتمعية والمؤسسات والهيئات المعنية في إمارات الدولة، بما يسهم في الانطلاق - من خلال بيتنا المتوحد - نحو حاضر زاهر ومستقبل ناجح، موضحاً أن «منارات زايد للتسامح»، هي مراكز متخصصة في تعزيز قيم التسامح، تنتشر في ربوع الدولة، بحيث تضم كل إمارة منارة واحدة أو أكثر، وتكون هذه المنارات بمثابة مصابيح منيرة في المجتمع المحيط، تقدم البرامج والأنشطة التي تجسد تعاليم الإسلام الحنيف وعظمة التراث العربي والإسلامي في التسامح والتعايش والسلام، بالإضافة إلى التركيز على ما تتسم به مسيرة الإمارات من تعارف وتواصل إيجابي بين الجميع من أجل تحقيق الخير والرخاء والاستقرار للجميع.
وأكد الشيخ نهيان بن مبارك، أن هذه المنارات ستقوم بالتوعية والتعليم والتثقيف والترويج للمعارف الخاصة بالتسامح، إضافة إلى دعم الموهوبين لتقديم أفكار مبتكرة يمكن تبنيها لخدمة أهداف المنارة، كما تعد المنارات دليلاً مرموقاً على رؤية وإنجازات «زايد الخير»، وتعبيراً مخلصاً عن اعتزاز قادة وشعب الإمارات بدوره التاريخي كقائد عظيم كان حريصاً على توفير الحياة الكريمة للجميع، وعلى تعميق أواصر التسامح والتعايش والاحترام المتبادل بين الجميع.
وأوضح الشيخ نهيان، أن من أهم محددات العمل في «منارات زايد للتسامح» هو التركيز على مجالات عدة هي التعليم والتوعية المجتمعية وتنمية المعارف وأنشطة التطوع والخدمة العامة لجميع فئات السكان، مع التركيز بصفة خاصة على التنسيق الكامل مع كل مؤسسات المجتمع من أجل نشر مبادئ التسامح والتعايش وتشجيع الجميع على الإسهام النشط في مسيرة المجتمع والعالم دون تشدد أو تعصب أو تطرف أو كراهية، مؤكداً أن للمنارات دوراً مهماً في تنظيم الأنشطة والفعاليات المجتمعية التي تجسد مفاهيم التسامح والتعايش على أرض الواقع إلى جانب تحقيق التواصل الإيجابي بين جميع الجاليات في الدولة، كما أن لها دوراً أساسياً في التعريف بثقافة التعايش والتسامح على مستوى العالم، وكذلك تعريف العالم بالحضارة العربية الإسلامية.
وأوضح الشيخ نهيان بن مبارك، أن العمل سيبدأ مع الحكومات المحلية من أجل اختيار أماكن مناسبة للمنارات في كل إمارة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإنشائها وتشغيلها على أكمل وجه في القريب العاجل.
وشهد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، تخريج الدفعة الأولى من برنامج «فرسان التسامح»، الذي نظمت الوزارة دورته الأولى من خلال المهرجان الوطني للتسامح تحت شعار «على نهج زايد»، وحضرها أكثر من 45 شخصاً حصلوا على 18 ساعة من التدريب على منهج أنتجته وزارة التسامح لتأهيل المشاركين إلى المرحلة الثانية من برنامج فرسان التسامح.
الحياة في سلام
قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، إن التسامح في الإمارات هو الحياة في سلام مع الآخرين، واحترام معتقداتهم وثقافاتهم، وهو الإدراك الواعي بأن التعددية والتنوع هما مصدر قوة للمجتمعات البشرية، كما أنه يؤكد على أهمية تنمية المعرفة بالبشر أجمعين والانفتاح عليهم بإيجابية.