سفينة فضاء تصل إلى أخطر كويكب في المجموعة الشمسية
بعد مرور أكثر من عامين على إطلاقها، تصل في وقت متأخر من ليل اليوم سفينة الفضاء «أوزيريس ريكس»، التابعة لوكالة علوم الفضاء والطيران الأميركية (ناسا)، إلى كويكب بحجم ناطحة سحاب، في أول بعثة فضاء أميركية تهدف إلى جلب عينات من كويكب إلى الأرض. وتقول «ناسا» إن المهمة التي تبلغ كُلفتها 800 مليون دولار ستأتي بعينات بكر من الكويكب لازمة لدراسة التاريخ المبكر للمنظومة الشمسية، كما ستتيح للعلماء فهماً أفضل لمسارات الكويكبات الخطيرة المحتملة. وبمجرد وصولها إلى «بينو»، تبدأ السفينة الفضائية، التي يبلغ طولها 3.5 أمتار، عامين من الطواف حول سطح الكويكب. وتملك السفينة «أوزيريس ريكس» القدرة على العودة محملة بـ46 كيلوغراماً من العينات من الكويكب إلى الأرض، وهي أكبر عينة تأتي من الفضاء منذ مهمتي السفينة «أبوللو» في ستينات وأوائل سبعينات القرن الماضي. ومن الأهداف الرئيسة لمهمة «أوزيريس ريكس» دراسة تأثير حرارة الشمس في مسارات الكويكبات التي يحتمل أن ترتطم بالأرض وتسبب دماراً كبيراً. ويُعد «بينو» واحداً من الكويكبات الأكثر خطورة المعروفة في المجموعة الشمسية، نظراً إلى حجمه الكبير ومساره.