«نون للفنون» تكافئ مبدعات «عالم من المشاعر»
كرمت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس نادي سيدات الشارقة، الفائزات بـ«جائزة نون للفنون»، في نسختها الثانية التي نظمها «كولاج مركز المواهب»، التابع لنادي سيدات الشارقة، تحت شعار «عالم من المشاعر»، بهدف الاحتفاء بالمواهب الإبداعية الفردية الحرة لدى السيدات والفتيات، في مجالي الرسم والتصوير الفوتوغرافي.
شملت قائمة الفائزات: هند خالد حسن صالح حسن، بجائزة نون عن «فئة الرسم»، من خلال مشاركتها بلوحة تحمل اسم «أطلق سراحي»، وفازت فاطمة غلوم بجائزة نون للفنانة الصاعدة - الرسم، عن لوحتها بعنوان «غرس البراقع». وفي فئة التصوير الفوتوغرافي فازت الفنانة مريم سيف مصبح السويدي بالجائزة الأولى، من خلال مشاركتها بصورة حملت عنوان «نحو يوم مشرق ومستقبل واعد». في حين فازت ندى عارف عيسى بجائزة النجم الصاعد عن صورة «الهدوء الطموح»، التي تصور فيها إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتعكس تحول دولة الإمارات إلى واحة خضراء. وفازت الفنانة الشابة آمنة أحمد محمد محمود البنا بجائزة نون للفنون في معرض نون للطلاب، من خلال أعمالها الفنية التي تحمل عنوان «مشاعر إيجابية»، وحصلت على المركز الثاني عن هذه الفئة وجدان عبدالله حسين عبدالله، من خلال عملها الفني «أمنيات زايد». وشهدت الجائزة مشاركة 300 شابة وسيدة، من 34 دولة. حضرت حفل التكريم الشيخة عائشة بنت خالد بن محمد القاسمي، رئيس جمعية الاتحاد النسائية في الشارقة، والشيخة مهرة بنت ماجد القاسمي، أول مديرة مدرسة إماراتية في الدولة، ورئيسة المكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي نورة النومان، إلى جانب عدد من المسؤولين في حكومة الشارقة.
تنمية المواهب
من جهتها، أعربت مدير عام نادي سيدات الشارقة، خولة السركال، عن فخرها بالدور الكبير الذي تبذله الشارقة في دعم الثقافة والفنون، وحرصها الدائم على تطوير البرامج والنشاطات، التي تسهم في تنمية المواهب الفنية، وبناء مجتمع أكثر إنسانية، موجهة الشكر والتقدير إلى قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس نادي سيدات الشارقة، على دعمها غير المحدود، وتوجيهاتها السديدة التي تدفع إلى التطور والسعي دائماً نحو المراتب الأولى.
وأضافت: «من خلال تنظيم الدورة الثانية من الجائزة، نجدد التزامنا بترجمة توجيهات سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي بصقل مواهب الجيل الجديد في مجال الفن، وصولاً إلى الريادة، وسعداء بالإقبال الكبير الذي شهدته الجائزة من المبدعات الإماراتيات، إذ بلغت نسبتهن 38% من جملة المشاركات، مقارنة بـ23% العام الماضي».
قصة شغف
من جانبها، سردت مدير مركز كولاج للمواهب، شيخة السويدي، قصةَ إحدى المشاركات التي تمثل رمزاً للتحدي والشجاعة، وهي فتاة لا يتجاوز عمرها 27 عاماً، اكتشفت منذ صغرها شغفها بالرسم، لكنها لم تحظَ بالتشجيع من بيئتها الاجتماعية، وواجهت تحديات وصعوبات عدة، وعلى الرغم من ذلك آمنت بموهبتها، واتخذت من سطح البيت ملاذاً لتجسيد ما تشعر به في عمل فني، اعتبرته كنزاً لها، مستعينة بمصروفها الخاص لتوفير أدوات الرسم. وتابعت السويدي: «حظيت هذه الفتاة بتشجيع من مدرساتها ورفيقاتها، ما ساعدها على تطوير موهبتها واستمرت في دراستها حتى تخرجت في الجامعة، وتوظفت في مجال بعيد عن نطاق الفن. وبعد مرور 27 عاماً، وإثر فقدانها إحدى ملهماتها التي كانت مؤمنة بموهبتها كفنانة غيرت مسار حياتها كلياً، وعادت إلى الرسم لتثبت أن الموهبة الحقيقية لا تندثر، وتبقى دفينة في مشاعر الإنسان تطارده كظله، لتخرج إلى الضوء بكل ثقة في رواق معرض نون للفنون».
حب ووفاء
قالت مدير عام نادي سيدات الشارقة، خولة السركال: «لقد اخترنا لجائزة نون للفنون هذا العام شعار (عالم من المشاعر)، تزامناً مع (عام زايد)، لنعكس به حرص نادي سيدات الشارقة على إتاحة الفرصة للسيدات والفتيات للتعبير عن أنفسهن ومشاعرهن، ونجسد به حبنا ووفاءنا للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إذ عبرت المشاركات من خلال أعمالهن عن خصال الوالد المؤسس في الرحمة والعطف والتسامح والحكمة».
300
شابة وسيدة، من 34 دولة، شاركن في الجائزة.