«الاقتصاد الثقافي»: الأدب مورد للدخل
نظمت إدارة الآداب في هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث والآداب في الإمارة، أول من أمس، جلسة نقاشية عن «الاقتصاد الثقافي» في حي دبي للتصميم. وتناول المشاركون عدداً من المحاور التي ركزت على الدور الذي يمكن أن تلعبه الثقافة كأحد موارد الدخل لتعزيز الاقتصاد الوطني.
وشارك في الجلسة الدكتور ماجد بوشليبي، والكاتب والناشر جمال الشحي، وأدارتها هدى اليافعي.
وركزت الجلسة على التعريف بماهية الاقتصاد الثقافي، وتسليط الضوء على مجالاته، كما تم تحديد الخطوات والاتجاهات التي تمكن المنطقة من إنعاش اقتصادها، من خلال استحداث مشروعات ومبادرات تحمل طابعاً ثقافياً وأدبياً.
وصاحب الفعالية عزف موسيقي قدمته فرقة «أوائل الإمارات»، التي تتكون من أربعة موسيقيين مواطنين عزفوا على آلات مختلفة.
ومن أهم المحاور التي ناقشتها الجلسة الدور المتوقع من الجهات الحكومية في دعم الاقتصاد الثقافي، وضرورة الإنفاق على الثقافة، والعائد المباشر وغير المباشر من الثقافة، وكذلك دور الثقافة في تغيير سلوك الفرد لإنعاش الاقتصاد، وأهمية نشر التوعية في المجتمع عن الاقتصاد الثقافي من جميع النواحي. من ناحيته، قال المدير العام بالإنابة في «دبي للثقافة»، سعيد النابودة: «تشجع قيادتنا سياسة التنويع الاقتصادي لتعزيز موارد الدخل الوطني، ويمكن للثقافة والآداب أن تكون من القطاعات الإبداعية القادرة على دعم الاقتصاد، عن طريق الاستفادة من تجارب الدول الأخرى التي يقصدها الملايين من السياح الراغبين في حضور ومتابعة الفعاليات الثقافية».
وأطلقت «دبي للثقافة» العديد من المبادرات المتخصصة في مجالات التصميم والصناعات الحرفية والاقتصاد الإسلامي الإبداعي، لحفز الشباب المواطنين على استكشاف هذه المجالات. ويسهم إطلاق المشروعات القائمة على الابتكار الثقافي في تعزيز هوية الإمارة كوجهة حاضنة للمواهب، كما يرسخ مكانتها بين المدن العالمية القادرة على توفير الفرص المتنوّعة والتجارب المتميزة للمقيمين والزوّار، لنشر السعادة والإيجابية.