أصبوحة شعرية ولمسات وفاء في «معهد التراث»
وسط أنشطة متنوعة، من بينها أصبوحة شعرية، وفقرة موسيقية، نظم معهد الشارقة للتراث احتفالية بمناسبة الذكرى الرابعة لتأسيسه، أول من أمس.
وقال رئيس المعهد الدكتور عبدالعزيز المسلم: إن «الاحتفالية تهدف إلى إبراز أهمية تأسيس المعهد كمؤسسة ثقافية أكاديمية حاضنة للتراث غير المادي، والاحتفاء بعرض إنجازات المعهد على مدار السنوات الماضية، بالإضافة إلى ترسيخ وتعزيز التعارف والتواصل والتفاعل بين موظفي المعهد»، مضيفاً أن كوادر المعهد، والعاملين في كل المجالات والإدارات والأقسام، هم الجنود الأوفياء للمعهد الذين أخذوا على عاتقهم مهمات حفظ التراث وصونه ونقله للأجيال.
وأضاف المسلم: «كان العام حافلاً بالجد والاجتهاد والإنجاز، وتمكنا من تحقيق كثير من الأحلام التي كُنا نطمح إلى إنجازها، كما نجحنا في تنفيذ استراتيجية المعهد القائمة على المرتكزات الأساسية من ترميم المباني التراثية وصيانتها، وتنظيم الفعاليات التراثية الثقافية، والعمل في الدبلومات المهنية».
ويأخذ المعهد على عاتقه حفظ التراث وصونه ونقله للأجيال، من خلال مختلف الأعمال والأنشطة والفعاليات والبرامج التي ينفذها على مدار العام، مثل ملتقى الشارقة الدولي للراوي، وأيام الشارقة التراثية، وأسابيع التراث العالمي، وجائزة التراث الثقافي، وغيرها من الفعاليات العملية والميدانية التي تتكامل مع الجانب الأكاديمي، خصوصاً برنامج الدبلومات المهنية في التراث، بالإضافة إلى الإصدارات والمجلات المتخصصة والأكاديمية، والإعلام والنشر التي تشكل قيمة مضافة في عالم التراث وصونه، وأسهمت في أن يحتل المعهد مكانة عالمية مرموقة.
وتضمنت الاحتفالية استعراضاً لإنجازات المعهد من خلال فيلم تعريفي، منذ التأسيس عام 2014، كما شهدت فعاليات عدة، من بينها أصبوحة شعرية، وفقرة موسيقية، ومسابقات ترفيهية للموظفين، تضمنت أسئلة وشعراً وألعاباً شعبية، بالإضافة إلى تكريم كبار موظفي المعهد منذ تأسيس التراث، والمتميزين من العاملين فيه.
ويعمل معهد الشارقة للتراث عبر حزمة من الممارسات والبرامج والأنشطة والفعاليات، على حصر عناصر التراث الثقافي غير المادي وحفظها وصونها ونقلها، فضلاً عن عمليات حماية التراث الحضاري والطبيعي وصيانته، وينخرط في تنظيم مشروعات الحصر، وممارسات الصون، والتوثيق، والأرشفة الرقمية، وبرامج التعليم، والتدريب، والنشر العلمي، وتقديم الاستشارات والدعم البشري والتقني، وتكريم الكنوز البشرية الحية، على كل الصعد المحلية والعربية والعالمية، وتعزيز سبل التعاون الدولي عبر الشراكة مع الأفراد والمؤسسات والمنظمات المعنية بالتراث الثقافي.
تهيئة الكوادر
يهدف معهد الشارقة للتراث إلى تهيئة وتدريب وتأهيل كوادر مهنية تعنى بحفظ التراث الخليجي والعربي، ويطمح إلى أن يكون المؤسسة المتخصصة وطنياً وإقليمياً ودولياً في رفد الميدان الثقافي والتربوي والسياحي بأطر مزوَّدة بالمعارف والمهارات اللازمة لإدارة فعالية للتراث الثقافي وحفظه وصونه، وتعزيز الوعي بأهميته من أجل دفع أجيال واعدة تسهم في بناء المعرفة الإنسانية، وتنمية الاقتصاد الثقافي.