مسحوق من النباتات يحتجز «ثاني أكسيد الكربون»
استخلص العلماء مسحوقاً جديداً من النباتات قد يمنع وصول ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي.
ويكوّن غاز ثاني أكسيد الكربون النسبة الأكبر من انبعاثات الغازات الدفيئة، ويمثل أهم أسباب التغير المناخي. وعلى الرغم من حاجتنا إلى تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بصورة كبيرة لمواجهة التغير المناخي، لكن التحول نحو استخدام مصادر الطاقة النظيفة يستغرق بعض الوقت، وحتى يتحقق ذلك، يقترح البعض احتجاز ثاني أكسيد الكربون قبل وصوله إلى الغلاف الجوي. وطور فريق من جامعة واترلو طريقة لمضاعفة كفاءة وسائل احتجاز ثاني أكسيد الكربون التقليدية.
وعندما يلمس ثاني أكسيد الكربون جزيئات الكربون يلتصق بها بسبب ظاهرة طبيعية تسمى الامتزاز، ما يجعل الكربون مادة واعدة في مجال وسائل احتجاز ثاني أكسيد الكربون، وأوضح فريق جامعة واترلو في بحث نشر في دورية كربون أن كفاءة مسحوق الكربون في احتجاز غاز ثاني أكسيد الكربون ضعف الوسائل التقليدية.
واستخدم العلماء تقنية جديدة تتضمن الحرارة والملح كي يستخلصوا مسحوق الكربون من المواد النباتية. ويمتاز المسحوق بكفاءته في احتجاز ثاني أكسيد الكربون بسبب صغر حجم جزيئاته التي يقل قطرها عن ميكرومتر واحد، بالإضافة إلى مساميتها العالية.
وتستفيد المنشآت التي تطلق كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون بسبب استخدام الوقود الأحفوري من التقنية الجديدة، إذ يمكنها استخدام المسحوق في احتجاز ثاني أكسيد الكربون، ثم تخزينه في أماكن أخرى، مثل الدفن تحت سطح الأرض.
على الرغم من أن أفضل طريقة لمنع وصول الغازات الدفيئة إلى الغلاف الجوي هي عدم إنتاجها من البداية، لكن احتجاز ثاني أكسيد الكربون قد يكون حلاً مؤقتاً. وذكرت جامعة واترلو في بيانها الصحافي أن مسحوق الكربون المستخلص من النباتات رخيص ومتوافر بكميات كبيرة وصديق للبيئة. ولذا فإنه يمثل وسيلة مفيدة لمواجهة التغير المناخي حتى يتحول المجتمع إلى استخدام الطاقة النظيفة.
مسحوق الكربون
المستخلص من
النباتات رخيص
ومتوافر بكميات
كبيرة وصديق للبيئة.