شركات من 17 دولة تختار «الشارقة للنشر» مقراً لأعمالها
اختارت شركات محلية وعالمية متخصصة في مجال النشر من 17 دولة، مدينة الشارقة للنشر، أول منطقة حرّة للنشر والطباعة في العالم، التابعة لهيئة الشارقة للكتاب، منطلقاً لأعمالها التي تستهدف من خلالها التوسّع في أسواق الكتاب على النطاقين المحلي والعربي.
وباشرت الشركات أعمالها في المدينة مستفيدة من حزمة الخيارات والتسهيلات التي تقدمها لها على مساحة تصل إلى 40 ألف متر مربع، تضم مرافق مجهّزة ومؤثثة وفق أعلى المعايير، بما يتناسب مع طبيعة الأعمال التي تقوم بها، إلى جانب توفير تسهيلات تتعلق بتوكيلات الترجمة، ومكاتب التحرير الأدبي والتدقيق اللغوي، وشركات التصميم والإخراج الفني بما يوفر على المستثمرين الوقت والجهد لاستخراج التراخيص والتأشيرات اللازمة.
وتوزّعت الأعمال التي تقدمها الشركات بين خدمات النشر والطباعة وخدمات الدعاية والإعلان والتوزيع، إلى جانب الخدمات اللوجستية، والاستشارات في كلّ من مجالات التسويق والترويج والتدريب والأبحاث، إضافة إلى سلسلة من الخيارات والخبرات التي تقدمها للعاملين في قطاع النشر بما يتعلق بمسائل التدريب والتأهيل، وتقديم الأبحاث القانونية وغيرها.
وتضمّ المدينة عدداً من المؤسسات الحكومية الثقافية الرائدة في الدولة، التي يسهم وجودها في إتاحة الفرصة لجميع الناشرين والعاملين في قطاعات النشر المختلفة من شتى أنحاء العالم التعرّف على طبيعة ما تقدمه من أعمال، ومن هذه المؤسسات جمعية الناشرين الإماراتيين، وكلّ من الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، واتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، وملتقى ناشري كتب الأطفال، وجمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات، بما يفتح الباب أمام الناشرين العالميين ليتعرفوا عن كثب على واقع العمل الأدبي والثقافي المحلي والعربي.
وتقدّم شركات محلية من القطاع الخاص خدمات متنوعة تتعلق بنشر الكتب والمجلات، وتنظيم الفعاليات والخدمات اللوجستية والاستشارات وغيرها من الخدمات التي تلعب دوراً مهماً في إثراء واقع النشر المحلي والعربي، إلى جانب ما تقدمه من خيارات تتعلق بآلية توزيع وبيع الكتب الورقية والإلكترونية، حيث توجد شركات معنية بالحلول التقنية الخاصة بالنشر.
وحجزت شركات عاملة في مجال النشر والاستشارات التجارية المتصلة بهذا القطاع من كلّ الإمارات والبرازيل والهند وفرنسا وغانا والصين وإسبانيا والأمم المتحدة وكندا والسينابور وأستراليا والسعودية والأردن ولبنان ومصر والعراق ونيجيريا، مكانها لمباشرة أعمالها من المدينة، إلى جانب وجود شركات متخصصة في مجالات النشر الإلكتروني وتكنولوجيا المعلومات التي تسهم في توفير المعارف والخبرات اللازمة لهذا القطاع الذي تتزايد وتيرة الطلب عليه في عالمنا اليوم.
وقال سالم عمر سالم، مدير مدينة الشارقة للنشر: «منذ إنشائها وحتى اليوم استقبلت مدينة الشارقة للنشر العديد من الطلبات من شركات عربية وعالمية عاملة في قطاعات النشر المختلفة، ناهيك عن الاتفاقات التي أبرمتها مع كبريات دور النشر والمطابع العالمية، تماشياً مع خطط المدينة الرامية إلى توفير قدرة طباعية واستيعابية كبيرة لجميع العاملين بها، ما يضعنا أمام مشهد متكامل يرفد واقع النشر العربي والعالمي بالكثير من الخيارات والمعارف».
وتابع مدير مدينة الشارقة للنشر: «حرصنا على تنوّع أنشطة الشركات العاملة في المدينة والخدمات التي تقدمها للعاملين في القطاع، ما يفتح المجال أمام تبادل أكبر للمعارف ضمن بيئة واحدة، إلى جانب الإسهامات الكبيرة التي تحققها على صعيد إثراء واقع النشر المحلي والعربي، وفتح قنوات جديدة وواعدة للناشرين العالميين على الأسواق العربية والإقليمية من مختلف أنحاء العالم، ما يجعل من المدينة لاعباً محورياً في مجال صناعة النشر على الصعيدين الإقليمي والعالمي».
40
ألف متر مربع تضم مرافق مجهّزة ومؤثثة وفق أعلى المعايير.