«ناشيونال جيوغرافيك العربية» تتناول «مستقبل الطب»
تطل مجلة «ناشيونال جيوغرافيك العربية» على قرائها في يناير 2019، بعدد خاص شائق يتمحور حول «مستقبل الطب» من خلال سلسلة تحقيقات تتركز حول طفرة المكتسبات والابتكارات التقنية في ميدان العلاج، وما تحويه من إمكانات ستعيد تشكيل مناحٍ كثيرة في الصحة والطب؛ بدءاً من الذكاء الاصطناعي وصولاً إلى الجينومات الشخصية مروراً بسبل رعاية استباقية غايتها درء المرض قبل حدوثه.
ويتصدر العدد الخاص الجديد موضوع عن طب المستقبل الذي سيكون مختلفاً لجهة العناية الصحية. إذ ستراقب سلسلة من الروبوتات والمستشعرات علاماتنا الحيوية حتى أثناء نومنا، وستتنبأ بعض التحاليل باحتمال إصابتنا بالسرطان أو أحد أمراض القلب أو أي علة أخرى، فيما سيتم ابتكار علاجات دقيقة ومناسبة لجسم كل واحد منا على حدة.
وتلقي المجلة في هذا الشهر الضوء على سيدة أميركية تبرعت، قبل وفاتها عام 2015، بجثتها لمصلحة العلم؛ فتمت تجزئتها إلى 27 ألف شريحة كل منها بسماكة ورقة، قبل أن يتم تحويل كل شريحة من هذه الشرائح إلى صورة رقمية. أما الهدف من «مشروع الإنسان المرئي» هذا فهو إتاحة «جثة افتراضية قابلة للتشريح» تكون جاهزة لطلاب الطب في كل زمان ومكان.
ويتضمن عدد يناير أيضاً، تحقيقاً عن الطب الصيني الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 2200 سنة، والذي ما فتئ يبهر الباحثين والأطباء في زماننا الحاضر. ذلك أن عدداً متزايداً من العلماء بدأ يمزج ممارساته ووصفاته العشبية التقليدية مع الطب الحديث؛ أما النتيجة فهي علاجات ناجعة للملاريا والسرطان وأمراض عديدة أخرى.