40 لقطة «في حب طيبة» عمرها 150 عاماً
تستضيف مكتبة مصر العامة، بمدينة الأقصر التاريخية في صعيد مصر، اليوم، معرضاً فنياً يحمل عنوان «في حب طيبة»، للمصور الإيطالي أنطونيو بياتو.
ويضم المعرض، الذي تنظمه جمعية المرشدين السياحيين المصريين، ويفتتحه السفير الإيطالي بالقاهرة، جيامباولو كانتيني، ومحافظ الأقصر، المستشار مصطفى ألهم، 40 صورة فوتوغرافية يتجاوز عمرها 150 عاماً.
والتقط أنطونيو بياتو الصور خلال عمله في مدينة الأقصر في الفترة من عام 1862 إلى عام 1905، وهى سنة وفاته.
وتعدّ الصور التي سيشاهدها جمهور المعرض من مقتنيات ثلاثة مصريين من عائلة واحدة وهم: فرنسيس أمين، وميرفت جرجس، وشادي فرنسيس، بينها صور تعرض للمرة الأولى. وقال فرنسيس أمين، وهو محاضر وباحث مصري متخصص في تاريخ الفوتوغرافيا، إن «الإيطالي أنطونيو بياتو، الذى ولد في مدينة البندقية، هو أول مصور أجنبي يقيم في مصر، وهو أيضاً صاحب أول استوديو تصوير في مدينة الأقصر وصعيد مصر، خلال فترة الطباعة بنظام الـ(البو مينا)».
وأشار إلى أن المصور ينتمي لعائلة إيطالية اشتهرت ببراعة أفرادها في فن التصوير، فشقيقه فيلتشيه بياتو، كان من أوائل من صوروا مدن وقرى ومعالم اليابان.
وبحسب فرنسيس أمين، فإن أنطونيو بياتو، وخلال عمله في مصر، تتلمذ على يديه بعض المصورين، مثل عبدالله قديس، الذى كان أول مصور مصري يوثق آثار مصر ومعالمها قبل أكثر من 100 عام. وتفرّد أنطونيو بياتو، بتصوير الآثار والمعالم المصرية القديمة، قبل أن تطأها أقدام الأثريين وعلماء المصريات، وقد أطلق عليه لقب «مصور الفراعنة».
وباتت صور أنطونيو بياتو، بمثابة وثائق مهمة لكل دارس لحضارة الفراعنة، ومصدراً أساسياً في التوثيق وعلم الفهرسة والأرشيف، ومصدراً لا غنى عنه في دراسة الآثار المصرية القديمة وترميمها. وتعدّ المجموعات الفوتوغرافية القديمة عن مصر، من أجمل وأثرى المجموعات المصورة قديماً، حيث لم يخلد أحد آثار مصر العليا، كما خلدها أنطونيو بياتو، بروحه المتطلعة للمجد، وفضوله الثقافي ومهارته كمصور عظيم.