مسبار يصل إلى أبعد منطقة يستكشفها البشر.. ويتصل بالأرض
اتّصل مسبار الفضاء «نيو هورايزونز» التابع لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) بالأرض، أمس، بعد رحلة أخذته إلى أبعد منطقة يستكشفها البشر على الإطلاق، وهي صخرة متجمّدة على حافة المجموعة الشمسية يأمل العلماء أن تبوح بأسرار حول نشأة المجموعة.
وقطع المسبار الذي يعمل بالطاقة النووية 6.4 مليارات كيلومتر، ليصل إلى مسافة 3540 كيلومتراً من الصخرة الفضائية «ألتيما تولي»، البالغ طولها 32 كيلومتراً، والتي تسبح في قلب حزام كويبر. وحزام كويبر عبارة عن حلقة من الأجسام السماوية المتجمدة إلى الخارج مباشرة من مدار كوكب نبتون.
وهلّل المهندسون، في مختبر جونز هوبكينز للفيزياء التطبيقية بولاية ماريلاند، عندما وصلت الإشارات الأولى التي بعثت بها مركبة الفضاء عبر شبكة الفضاء السحيق التابعة لـ«ناسا».
وقالت أليس بومان مديرة عمليات المهمة: «لدينا مركبة فضاء بحالة جيدة للغاية». وأشارت «ناسا» إلى أن المركبة ستبعث بالمزيد من الصور والبيانات من الصخرة الفضائية «تولي» في الأيام المقبلة.
وانطلق المسبار «نيو هورايزونز» في يناير 2006 ليقطع 6.4 مليارات كيلومتر صوب أطراف المجموعة الشمسية، لدراسة الكوكب القزم بلوتو وأقماره الخمسة.