«فيس بوك» يناضل من أجل الصدقية
فقد موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» ومؤسّسه مارك زوكربيرغ، في عام 2018، ما يتمتعان به من بهاء وتألق، بعد فشله في حماية بيانات المستخدمين أو وقايتهم من خطاب الكراهية وحملات التشويه.
واعترف موقع «فيس بوك» بأنه تقاسم مع شركة «كامبريدج أناليتيكا» بالخطأ البيانات الشخصية للملايين من مستخدميه، وهذه الشركة استخدمت البيانات عام 2016 لدعم الحملة المؤيدة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إلى جانب مساندة محاولة دونالد ترامب، دخول البيت الأبيض.
وحقيقة أن «فيس بوك» كان يعلم بالأخطاء المتعلقة بسرية بياناته منذ أواخر عام 2015، ومع ذلك بدا راضياً عن الشرح بأن هذه البيانات تم حذفها منذ ذلك الحين، إنما أدت ببساطة إلى سكب البنزين على النار.
وتم إجبار زوكربيرغ على الإدلاء بشهادته أمام الكونغرس، لتوضيح فضيحة اختراق خصوصية البيانات، وإساءة استخدام منصة «فيس بوك» من جانب مجموعات روسية تسعى إلى التدخل في الانتخابات الأميركية.
ومن ناحية أخرى، تعرضت الأحوال المالية لـ«فيس بوك» لضربة، ففي أوروبا خسرت الشبكة مليون مستخدم خلال ستة أشهر، غير أنه لايزال يستخدمها 375 مليون شخص، يدخلون عليها مرة واحد على الأقل في الشهر.
غير أن «فيس بوك» يواجه أيضاً اضطرابات شاملة في أنشطة الإعلانات الخاصة به، والتي من شأنها إبطاء دوران عجلة المال على الإنترنت، والتي كانت تدور بأقصى سرعة لها على مدى أعوام عدة ماضية.