ميكروبات الينابيع الحارة تتحول إلى بدائل للحوم
بدأت شركات استخدام الطحالب والخميرة والخلايا الجذعية لإنتاج بدائل للبروتين الحيواني. وتعمل شركة ناشئة جديدة، تسمى «ساستينابل بيوبرودكتس»، ومقرها شيكاغو، على إنتاج بدائل للحوم باستخدام ميكروبات تعيش في متنزه يلوستون الوطني. وقال المدير التنفيذي للشركة توماس جوناس، لموقع بيزنس إنسايدر «أنتجنا بروتيناً عالي القيمة الغذائية باستخدام ميكروبات تعيش في أحد أكثر الأماكن قسوة على الأرض».
وذكرت الشركة في بيان صحافي أنها تطور تقنية تخمير قد تمكنها من إنتاج بروتينات عالية القيمة الغذائية بصورة مستدامة. واستلهمت الشركة التقنية من الميكروبات التي تعيش في الينابيع الحارة في متنزه يلوستون الوطني (في الولايات المتحدة الأميركية)، وتتكاثر في هذه الظروف القاسية والموارد المحدودة. وقال جوناس في البيان الصحافي «قادنا الفضول والشغف إلى متنزه يلوستون، الذي يعد أحد أكثر النظم البيئية قسوة في العالم، إذ راقبنا كيفية استخدام الميكروبات للموارد المحدودة في هذه البيئة الصعبة، ما ساعدنا على ابتكار طريقة لإنتاج بروتين عالي القيمة الغذائية». ونشرت وكالة أنباء بلومبرج تقريراً عن الابتكار الجديد، ذكرت فيه أن الشركة أطعمت الميكروبات نشويات وغلسرين وغيرها من المواد الغذائية التقليدية فتكاثرت. وقال جوناس لصحيفة شيكاجو إنو إن المادة الناتجة عن هذه العملية كانت متعددة الصور، إذ يمكنها أن تكون صلبة أو سائلة أو في هيئة مسحوق، إضافة إلى أن مذاقها قد يكون مالحاً أو حلواً.
وأعلنت الشركة، يوم الإثنين الماضي، أنها جمعت 33 مليون دولار من مصادر متعددة، منها تمويل من بيل غيتس وجيف بيزوس وريتشارد برانسون.
لكن لا تتوقع أن تجد هذا البروتين في متجر البقالة قريباً، فالشركة تحتاج إلى نحو عامين حتى تنتجه بصورة تجارية.
من غير المتوقع توافر البروتين في متجر البقالة قريباً.