«الحسون» يهدّد بإغلاق منجم تبلغ استثماراته مليارات الدولارات
يتعرّض مشروع منجم لاستخراج الفحم مثير للجدل، وتبلغ استثماراته مليارات الدولارات في أستراليا، للإغلاق بسبب طائر معرّض للانقراض، بعد أن أثبتت دراسة لمراجعة المشروع أن خطة تشغيل الشركة المنفذة لحماية الطائر غير مناسبة.
وتعتزم شركة «آداني» الهندية العملاقة للمناجم إقامة منجم «كارمايكل» الضخم لاستخراج الفحم في منطقة حوض جاليلي بولاية كوينزلاند الأسترالية، وهو منجم يمكن، وفقاً لتقديرات خبراء الجيولوجيا، أن ينتج أكثر من 27 مليار طن من الفحم.
غير أنه تبين للباحثين الذين أعدوا دراسة لمراجعة المشروع، بناءً على طلب حكومة الولاية، أن خطة الإدارة البيئية للمشروع لحماية عصفور الحسون ذي الرقبة السوداء النادر غير كافية.
وقالت مسودة تقرير المراجعة التي نشرتها صحيفة «ذي أستراليان»، أمس، إنه لا ينبغي السير قدماً في تنفيذ مشروع المنجم، إلا بعد أن تنقّح شركة «آداني» خطتها لحماية طائر الحسون الذي يعيش في موقع المنجم المزمع إقامته.
ويوجد الطائر النادر الذي يبلغ طوله 10 سنتيمترات فقط في أجزاء من ولاية كوينزلاند. ويقول موقع «بيردلايف أستراليا» الإلكتروني المخصص للحفاظ على الطيور في أستراليا، إن أعداد طائر الحسون تناقصت بنسبة نحو 80% خلال العقود الأخيرة، ويرجع السبب في ذلك إلى حد كبير إلى فقدان أماكن معيشتها، وزيادة كثافة الحشائش ذات الجذوع شبه الخشبية في مناطق معيشتها.
وأوصت مسودة التقرير بوقف الأنشطة في الموقع، في حال عدم قيام الشركة بإثبات أن أعداد الحسون لم تتناقص خلال الأعوام الخمسة الأولى من تشغيل المنجم.
وذكرت شركة المناجم الهندية، أمس، أن تقرير المراجعة الحكومي متحيّز، «ويمكن قراءته على أنه منشور معارض للفحم وللمناجم ولشركة (أآداني)».
وأوضح متحدث باسم «آداني» أن ذلك يأتي على وجه الخصوص في ضوء أن خمسة من أعضاء لجنة المراجعة التي تضم ستة أشخاص يعملون في «مركز استعادة الأنواع المهددة بالانقراض» في أستراليا، وسبق له أن أدلى ببيانات «معارضة للفحم والمناجم في الماضي».
الباحثون قالوا إن خطة الإدارة البيئية للمشروع لحمايةعصفور الحسون النادر غير كافية.
80 %
نسبة تناقص
أعداد طائر
الحسون خلال
العقود الأخيرة.