متاحف الشارقة تمثل الإمارات في منتدى ثقافي فني ببرلين
تشارك هيئة الشارقة للمتاحف في منتدى الدبلوماسية الثقافية الفنية، الذي ينظم في العاصمة الألمانية برلين، خلال الفترة من 13 - 16 فبراير الجاري، بحضور ممثلين عن منظمات عالمية وإقليمية، إلى جانب خبراء من مؤسسات أكاديمية وعلمية من مختلف أنحاء العالم.
وتأتي مشاركة مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، منال عطايا، بناءً على دعوة تلقتها من المعهد الثقافي الدبلوماسي في برلين، لتمثل الإمارات، الدولة العربية الوحيدة المشاركة في المنتدى.
وقدمت عطايا عرضاً تفاعلياً بعنوان «الدبلوماسية الثقافية الفنية في دولة الإمارات العربية المتحدة: دور متاحف الشارقة في بناء السلام»، سلطت من خلاله الضوء على تجربة الشارقة الثقافية والإنسانية ودور المتاحف فيها. وشددت على أن المتاحف هي صروح فريدة من نوعها، وقادرة على تشجيع ورعاية الحوار وتبادل وجهات النظر بين الثقافات المختلفة، وتشكل بيئة حاضنة للتفاهم بين المجموعات المختلفة، وتروج بشكل نشط للتواصل الإنساني بين أفراد المجتمع.
كما استعرضت عطايا خلال المنتدى باقة من البرامج والمعارض التي تنظمها متاحف الشارقة، بهدف تعزيز التنوع الثقافي والسلام، من خلال رسالة التفاهم والحوار بين الثقافات والأديان، بالإضافة إلى مشاريعها الثقافية والإنسانية التي وضعتها في مصاف الدول المتقدمة، بما في ذلك إقامة معرض «لتعارفوا» في عام 2014، بالتعاون مع متحف الفاتيكان للأعراق البشرية، الذي امتد نجاحه ليعرض في 2018 بمتحف أستراليا الوطني.
وقالت عطايا: «إن دولة الإمارات تأسست على منظومة متكاملة، شعارها القيم النبيلة التي يأتي التسامح في مقدمتها»، لافتة إلى أن اهتمام العالم حالياً بقيم التسامح الديني وتقبل الآخر، والانفتاح على الثقافات المختلفة، يؤكد ضرورة انخراط جميع القطاعات بالتركيز على ترسيخ هذه القيم في نفوس الأفراد والمجتمعات والمؤسسات.
وأضافت أن «المنتدى الرامي إلى إطلاق مبادرات داعمة للسلام العالمي، يمثل سياقاً ثقافياً فنياً تتداخل فيه القضايا الاستراتيجية الملحة، ويتوافر فيه المناخ العام لإنجاح الكثير من هذه المبادرات الدولية، الرامية إلى إحلال السلام في شتى أرجاء الأرض، على اعتبار أن الاستقرار والسلام هما من ركائز التنمية والتطوير الأساسية للشعوب كافة».
3
أيام تتواصل فيها
فعاليات المنتدى
الذي يختتم اليوم.