محمية المرزوم.. حبارى وظباء وأرانب بريّة
أكد مدير محمية المرزوم للصيد في منطقة الظفرة، أحمد بن هياي المنصوري، أن أهم ما يميز المحمية مقارنة بمحميات الحياة البرية الأخرى، تركيزها على الصقّارة وفراسة الصحراء، ومختلف أوجه التراث الإماراتي الأصيل، مشيراً إلى أن إدارة المحمية تسعى لتقديم تجربة ثقافية وسياحية لزوارها، وأن تكون فريدة من نوعها في الصيد، مع الحرص على تعزيز الوعي بالصقارة والسلوقي والصيد المُستدام.
وأضاف المنصوري، خلال إطلاعه وفداً إعلامياً محلياً وعربياً على ما تقدمه المحمية، أنه نظراً لحجم الإقبال المتزايد على المحمية في كل موسم؛ وتشجيعاً لممارسة الصيد التراثي، فقد أعلنت المحمية عن تمديد فترات الزيارة للمحمية حتى 23 فبراير الجاري.
ونظمت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، زيارة لعدد من ممثلي الصحف ووسائل الإعلام المحلية والعربية، إلى المحمية، للتعرف إلى طبيعة الحياة البرية في أبوظبي، وما تقدمه المحمية لعشّاق الصيد والتراث والبيئة بصورة تحافظ على الصيد المستدام.
وعرفت الجولة الإعلاميين بنوعية ومستوى الخدمات التي تعدها وتقدمها محمية المرزوم، في مقدمتها الصيد بالصقور والصيد بالسلوقي العربي التراثي، والتنقل باستخدام الإبل، والمبيت في المخيمات المخصصة للصقارين وهواة الصيد التقليدي وزوّار المحمية. وبدأت الجولة الإعلامية من خلال سيارات الدفع الرباعي التي سارت في قلب صحراء الظفرة وسط الطبيعة الخلابة التي تمتاز بها المنطقة، حيث تمت زيارة الغابة الموجودة على أطراف المحمية، والتي تضم قطعان غزلان الظبي، والأرانب البرية، وغيرها.
كما شاهد الوفد طيور الحبارى التي تنتشر على أرض المحمية، وكذلك الإبل التي تستخدم كوسيلة نقل في رحلات الصيد التي تُنظم يومياً بالمحمية، وصولاً إلى موقع المخيمات التي تتوسط الكثبان الرملية في قلب المحمية. من ناحيتهم، أعرب ممثلو الوسائل الإعلامية من داخل الدولة وخارجها عن سعادتهم بما شاهدوه في المحمية والطبيعة التي تتميز بها، وما توفره لعشاق الصيد التقليدي وهواة رحلات البر والقنص.
المحمية تسعى لتقديم تجربة ثقافية وسياحية لزوارها، وفريدة من نوعها في الصيد.