باحثون يختبرون علاجاً للوقاية من مرض الزهايمر
خلص العلماء إلى أن مورثة «إيه بي أو إي» ومتغيراتها المترافقة مع مرض الزهايمر تلعب دوراً مهماً في احتمال تطور المرض، لهذا يسعى الفريق إلى بدء تجربة سريرية تعدل نوعية المورثات المسؤولة عن الإصابة بالمرض. فهل سيرسم هذا العلاج التجريبي الأمل للباحثين عنه؟
قاد البحث عن منشأ مرض الزهايمر العلماء إلى اكتشاف المورثة «إيه بي أو إي» التي توجد بثلاثة متغيرات، إذ يتباين خطر الإصابة بالمرض مع اختلاف نوع المورثة. ويخطط الباحثون قريباً لبدء تجربة سريرية يحاولون فيها غسل أدمغة البشر التي تحتوي على المتغير المترافق مع خطر الإصابة بالمرض المرتفع إيه بي أو إي 4 باستخدام فيروسات تحمل المتغير «إيه بي أو إي 2» منخفض خطر الإصابة، ما قد يؤدي إلى إنتاج علاج وراثي لأحد أعتى الأمراض في العالم.
لدى جميع الأشخاص نسختان من المورثة، إحداهما من الأم والأخرى من الأب؛ أي أن البعض لديه نسخة «إيه بي أو إي 4»، وأخرى «إيه بي أو إي 2»، ما يعني أن خطر تطور المرض لديه في المتوسط. ولاختبار النظرية يستعد فريق باحثين من نيويورك لإطلاق تجربة يحقنون فيها فيروسات تحمل المورثة «إيه بي أو إي 2» في الحبل الشوكي للأشخاص الذين لديهم نسختان من المورثة «إيه بي أو إي 4»، ويعانون ظهور الأعراض لديهم. ويخطط الفريق لبزل السائل الشوكي من المرضى بعد العلاج، لاختبار وجود مزيج من المورثات معاً، ما سيكون دليلاً على فعالية علاج الزهايمر. وقال الباحث رونالد كريستال من وايل كورنيل للطب لمجلة «إم آي تي تكنولوجي ريفيو»: «السؤال هنا، هل يمكننا غسل الدماغ؟ لدينا ما يمكّننا من فعل هذا، فلم لا؟». اختبر الباحثون العلاج على القردة والفئران وحصلوا على نتائج واعدة. وإذا ثبتت فعاليته، فقد يتمكن حاملو المورثة إيه بي أو إي 4 يوماً من الحصول على حقنة وحيدة من مورثة «إيه بي أو إي 2» بمثابة علاج وقائي من الزهايمر. وقالت المستشارة العامة سوزان هان: «أنصح الأفراد بإجراء اختبار اكتشاف نوع المورثة إلى حين نجاح التجربة الجديدة»، وقالت أيضاً: «عليك أن تكون مستعداً لما ستسمعه، لأنه ثابت. لا تستطيع تغيير مورثاتك، لكن هذه الدراسة فد تساعدك في هذا».
«يخطط الباحثون
لغسل أدمغة بشر
فيها المتغير
المترافق».