«الناشرين الإماراتيين».. مسيرة نجاح انطلقت بـ 13 داراً ووصلت إلى 138
أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، نائب الرئيس للاتحاد الدولي للناشرين، مؤسس ورئيس جمعية الناشرين الإماراتيين، أن الناشر الإماراتي أصبح يسهم بقوة في تطوير صناعة النشر في المنطقة العربية، وفي النهضة الثقافية والعلمية لدولة الإمارات، بفضل ما حققته الجمعية في مدة تعد قصيرة جداً بالمقارنة مع تاريخ صناعة النشر في العالم.
وأضافت الشيخة بدور القاسمي، خلال الاحتفال الذي نظمته جمعية الناشرين الإماراتيين أمس في مدينة الشارقة للنشر، بمناسبة مرور 10 أعوام على تأسيسها، أن «الجمعية بدأت مسيرتها بـ13 دار نشر فقط، بينما تضم اليوم 138 داراً، ما يعد إنجازاً كبيراً، ليس لأن العدد تضاعف أكثر من 10 مرات فحسب، بل لأن الجمعية تقوم أيضاً بدور فعال يحسب لها في تنسيق الجهود وتوحيد الرؤية، حتى أصبح للناشر الإماراتي صوت قوي يمثله في جميع الفعاليات في المنطقة والعالم».
وذكرت أن الجمعية أصبحت حاضرة بقوة في جميع المعارض الدولية المهمة للكتاب، ما أتاح للناشر الإماراتي فرصة التأثير المباشر في صناعة التشريعات والاستراتيجيات والقرارات التي تخص صناعة النشر المحلية والإقليمية والدولية.
نقلة نوعية
واستعرضت الشيخة بدور القاسمي الإنجازات التي حققتها الجمعية خلال الأعوام الماضية، منوّهة بمركز الخدمات المتكاملة الذي اعتبرته نقلة نوعية في مسيرة الجمعية لإسهامه في تطوير قطاع النشر، وتسهيل عمل الناشرين، وكذلك مشروع منصة الذي فتح المجال لأعضاء الجمعية لمشاركة أعمالهم خلال معارض الكتاب المحلية والعربية والدولية، لتمكينهم من عرض أعمالهم أمام أكبر عدد ممكن من المهتمين، ودخول أسواق جديدة، وتوسيع نطاق أعمالهم خارج السوق المحلية.
وأشارت خلال الاحتفال الذي حضرته وزيرة تنمية المجتمع، حصة بنت عيسى بوحميد، والشيخ سالم خالد القاسمي، وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة المساعد لشؤون تطوير المعرفة، وأعضاء مجلس إدارة الجمعية، والإدارة التنفيذية، إلى مبادرة ألف عنوان وعنوان، التي أسهمت في إثراء المكتبات الإماراتية والعربية والعالمية بمحتوى عربي شيق، وشجعت المواهب الإماراتية في الكتابة، وبناء علاقات مثمرة بين الناشرين والكتاب والرسامين.
الدعم متواصل
من ناحيته، أكد المدير التنفيذي للجمعية، راشد الكوس، مواصلة الدعم الذي تقدمه الجمعية لجميع أعضائها بشتى صوره، والعمل على توفير كل ما من شأنه تطوير قطاع النشر في الدولة، والنهوض بدور الناشرين، وانتشار إصداراتهم على المستوى الخارجي، ووصولها إلى العالمية. ولفت إلى توافر جميع المقومات التي تبشر بمزيد من الازدهار لقطاع النشر في الدولة، منوهاً بالحراك الثقافي الذي تشهده الدولة، ويحظى فيه الفكر والأدب والكتاب بمكانة سامية لدى المؤسسات الرسمية والمجتمع، إلى جانب القوانين التي تحمي حقوق الملكية الفكرية للناشر والمؤلف، مثمناً طموح الناشر الإماراتي لأن يكون بمستوى التطلعات، وسعيه لتطوير خبراته، بما يضمن للفكر والثقافة والإبداع في الإمارات مزيداً من النجاح والانتشار.
إنجازات 10 أعوام
تخلل الاحتفال استعراض أبرز إنجازات الجمعية على مدار الأعوام الـ10 الماضية، التي تمثلت في توقيع ثماني مذكرات تفاهم مع مؤسسات عاملة في الشأن الثقافي في الدولة، تصب في خدمة قطاع النشر.
وتضمنت إنجازات الجمعية المشاركة في أكثر من 254 معرض كتاب محلياً ودولياً، كما دعمت جمعية الناشرين الإماراتيين طوال الأعوام الماضية مشاركة أكثر من 76 ناشراً في معارض الكتب الدولية، وتم خلال الفترة منذ تأسيس الجمعية حتى اليوم إصدار أكثر من 15 ألفاً و789 عنواناً إماراتياً.