المرأة الإماراتية تشارك نساء العالم الاحتفال بـ «اليوم العالمي للمرأة»
يحتفل العالم يوم غد الجمعة، «باليوم العالمي للمرأة»، وذلك تقديراً وتكريماً للمرأة، ودورها الفاعل، وإساهاماتها في المجالات السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية في عمليات التنمية في بلادها.
بات هذا اليوم، الذي أقرّته هيئة الأمم المتحدة فرصة عالمية لمناقشة ومراجعة الإنجازات التي حققتها المرأة وطموحاتها المستقبلية، لتحقيق مزيد من التقدم جنباً إلى جنب مع الرجل تنعكس آثاره على المجتمع ورقيه.
ولعبت المرأة الإماراتية قبل تأسيس دولة الإمارات، وبعدها دورها الطبيعي المشارك في عملية البناء والتطوير، حيث كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يؤمن بقدرات المرأة، وأهمية دورها شريكاً للرجل في عملية البناء والتنمية، فكان الداعم الأول للمرأة في دولة الإمارات.
وتستند الاستراتيجية الوطنية للمرأة، التي اعتمدتها الدولة، ووجهت بها سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، إلى تمكين المرأة وفق خطط محددة وأهداف واضحة للحاضر والمستقبل، وانعكس ذلك في النجاحات الهائلة التي حققتها المرأة في كثير من ميادين العمل.
وشجعت القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السموّ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، المرأة حتى وصلت إلى أعلى درجات التمكين في كل المجالات، من خلال شغلها المناصب العليا في القطاعين العام والخاص.
وركّزت الاستراتيجية الوطنية للمرأة على التعليم كأساس للتقدم، فسهلت للمرأة الطريق لبلوغ أعلى درجات العلم، حيث أصبحت الآن تشكل أكثر من 70% من الطلبة الذين يدرسون في كل مراحل التعليم.
وعلى خُطى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واصلت رائدة العمل النسائي ونصيرة المرأة سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)، نشاطها ومبادراتها الكريمة، لتجعل من العمل النسائي في الإمارات مكملاً للعمل الوطني، ونموذجاً يحتذى به على مستوى العالم، حتى أصبحت المرأة قادرة على التعامل بفاعلية مع وتيرة الحياة، والتغيرات التي تطرأ داخل الدولة وخارجها، بفضل دعم وتشجيع سموّها المتواصل.
وعملت سمّوها على دعم وتشجيع المرأة للمشاركة في المحافل الدولية والعالمية، ولتتبوأ المكانة اللائقة، ولتكون نموذجاً مشرفاً لريادة المرأة في كل المحافل الوطنية والإقليمية والدولية، وتحقيق مقاييس التميز العالمية، وذلك من خلال شراكات متميزة وكفاءات عالية وخدمات مبينة على أفضل الممارسات، وبالعمل مع كل فئات المجتمع أفراداً ومؤسسات، وبناء قدراتهم لزيادة مشاركتهم في دعم وتمكين النساء.
وفي مايو 2015 اعتمد مجلس الوزراء قراراً بتشكيل «مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين» في جميع ميادين العمل، والإسهام في دعم مكانة دولة الإمارات محلياً ودولياً.
ويهدف المجلس إلى تقليص الفجوة بين الجنسين، وتحقيق التوازن بينهما في مراكز صنع القرار تحقيقاً لرؤية الإمارات، بأن تكون ضمن أفضل 25 دولة في مؤشر التوازن بين الجنسين بحلول 2021.
ويقدم المجلس المبادرات والمشروعات المبتكرة، التي تسهم في تحقيق التوازن بين الرجل والمرأة، وتجعل من دولة الإمارات نموذجاً يحتذى به في هذا الجانب.
استراتيجية وطنية
قالت مديرة الاتحاد النسائي العام، نورة السويدي: «إن الاتحاد يسعى وفق استراتيجية وطنية إلى تفعيل دور المرأة ومشاركتها الإيجابية في مختلف الميادين، من خلال التعاون مع المؤسسات ذات العلاقة لتذليل المعوقات التي قد تقف حاجزاً دون مشاركة المرأة الفاعلة التنموية، بما يؤصل دورها في التنمية المستدامة للدولة».