أعمـاق
والدي والسابقون من آبائنا وأجدادنا، عاشوا مع البحر وتفاصيل العلاقة به، حياةً وموتاً، أيام الغوص من أجل اللؤلؤ، قصصاً لاتزال تروى لنا وتروي عطشاً يعتري أرواحنا، في محاولة لمعرفة الحكاية، وهضم ملوحة ماء البطولة، والصورة العجيبة.بعض الناس تجمعهم بالبحر علاقات سطحية عابرة، لكن اختلاف الأسلوب الذي يجمعنا بالبحر، يظل دليلاً على كونه منهلاً نستمد منه دروساً ومعاني وقيماً، وتجارب تجعل كل الطرق تؤدي إلى البحر. (الصورة لخالي سالم الروم أحد الرجال الذين يفهمون لغة البحر وأسراره).