خبير عُماني يطلق مبادرة للحماية من تهديدات «التواصل الاجتماعي»
أطلق المهندس العُماني، صالح بن راشد الهيملي، خبير الأنظمة الأمنية في هيئة تقنية المعلومات، عضو مجلس إدارة نادي بلوكتشين في سلطنة عُمان، مبادرةً لحماية الأفراد والمؤسسات من مخاطر وتهديدات مواقع التواصل الاجتماعي.
وتُصنَّف قضايا الابتزاز الإلكتروني كأكثر التحديات المُهدِّدة لأمن وسلامة المجتمعات، وهي نوع من الجرائم السيبرانية الحديثة، وتستند إلى استغلال غياب وعي الأفراد بمخاطر وتهديدات مواقع التواصل الاجتماعي، ما يتسبب في كثير من الحالات باستدراجهم إلى فخ الابتزاز.
وقال الهيملي، لمرصد المستقبل: «فكرة المبادرة نبعت من إيماني بأهمية رفع مستوى الوعي لدى الأفراد بأهم المخاطر والتهديدات لمواقع ومنصات التواصل الاجتماعي، وهي جزء من مبادرات عدة مرتبطة بالاستعداد لمتطلبات الثورة الصناعية الرابعة، وكما هو معلوم فإن الأمن السيبراني من أهم عناصرها ومكوناتها». وكرديف مهم لمبادرته، ألَّف الهيملي دليلاً إرشادياً، قدم فيه بيانات وافية عن أمن المعلومات، وطرق حماية الأفراد لحساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، وتجنب التعرض لحالات الابتزاز، وغيرها من المخاطر. وأشرفت هانية عبدالرزاق فطاني، مشرفة مراكز مصادر التعلم التربوي، على تصميم الدليل الإرشادي، مُراعية اتساقه مع مختلف الفئات العمرية، معتمدةً رسومات وتنسيق ألوان يُسهِّل إيجاد المعلومة المطلوبة. ويتضمن الدليل الإرشادي «نحو بيئة سيبرانية آمنة» محاور عدة، أهمها توعية المُستخدم بمخاطر الابتزاز الإلكتروني، وأهم أسبابه، وطرق الوقاية من الوقوع ضحية للابتزاز، وإرشادات عامة تساعد المُستخدِم على حماية جهازه النقال وحساباته الشخصية من خطر الاختراق، مثل ضبط الإعدادات الأمنية للجهاز، وشرح خصائص كلمة المرور، وطرق تفعيل خصائص التأمين الإضافية، وطرق توثيق معظم حسابات وسائل التواصل الاجتماعي في «واتس أب» و«فيس بوك» و«هوتميل» و«جيميل» و«تويتر» و«سناب شات» و«إنستغرام» و«آيكلاود».
ويضم الدليل أيضاً نصائح عامة لآداب النشر والتفاعل مع المنشورات في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، ويرشد المُستخدِم لاتخاذ خطوات ضرورية في حال الوقوع ضحية للابتزاز الإلكتروني، وآليات التعامل مع الحسابات المُخترِقة، وطرق الإبلاغ عنها، ويمتاز الدليل بوجود روابط تتيح للمُستخدِم العودة إلى الموقع الرسمي لمختلف وسائل التواصل الاجتماعي بكامل الخطوات الإرشادية الضرورية.
وينصح الدليل الإرشادي المُستخدِمين بنقاط عدة للوقاية من الابتزاز الإلكتروني، هي تجنب إرسال أو قبول طلبات الصداقة لأشخاص غير معروفين، والامتناع عن الرد أو التجاوب مع أي محادثة من مصدر مجهول، وتجنب مشاركة المعلومات الشخصية حتى مع الأصدقاء في الفضاء الإلكتروني، ورفض طلبات إجراء محادثات الفيديو مع أي شخص غريب، وتزويد الأجهزة ببرامج مكافحة الفيروسات، والمواظبة على التحديث الدائم للبرامج، والحرص على اقتناء نسخها الأصلية من المتاجر الموثوقة المتخصصة، والامتناع عن الموافقة على تحميل أي مادة مجهولة المصدر.
وذكر الهيملي أن المبادرة حظيت بدعم بعض المؤسسات الحكومية والاجتماعية في السلطنة، مثل هيئة تقنية المعلومات، والجمعية العُمانية لتقنية المعلومات، ويطمح الهيملي لجعلها متاحة لجميع المُستخدِمين في العالم، دون النظر إلى الحدود الجغرافية، وأن تكون تطوعية، وتضيف قيمة تقلل مخاطر الجريمة الإلكترونية.
قضايا الابتزاز الإلكتروني تُصنَّف كأكثر التحديات المُهدِّدة لسلامة المجتمعات.