القفطان المغربي يطلّ مطرزاً بالذهب في أبوظبي
برونق القفطان المغربي الذي يتربع على عرش الأزياء في المملكة، أطلت عارضات في عرض خاص نظمته فعالية «المغرب في أبوظبي»، واجتذب أكثر من 400 من الزوار في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وقالت المشرفة على ركن الأزياء والقفطان المغربي والإكسسوارات التقليدية في الفعالية، صوفيا بن إبراهيم: «لقد توارثنا هذا الزي منذ القدم، وفي هذا العام تم التركيز على فن الخياطة والتطريز التقليدي المعروف بعراقته في المغرب، إذ خصصنا ركناً لصنّاع مهرة ليتمكنوا من تقديم شرح مفصل عن هذا الفن العريق للزوار».
وأوضحت أن هناك أنواعاً عدة من التطريز، مثل الرباطي الذي يتميز بكثرة الألوان المزركشة، وعلى رأسها اللون الوردي المطعم بالخرز والأحجار الكريمة والذهب واللؤلؤ والكريستال، وإضافة إلى «الرندا»، الذي يطرز بالخيط الذهبي، والتطريز المعروف بـ«زواق المعلم»، مشيرة إلى أن التقليد الأندلسي يطغى على هذا الفن بكل أشكاله.
قديم ومعاصر
وأضافت صوفيا «في جانبي الرواق، تتنوع الأزياء بين القديمة والمعاصرة التي مزجت الزي التراثي بلمسات العصر من ابتكارات جديدة ومتميزة وشبابية تلائم كل الأذواق وبألوان جذابة، وللألوان الراقية نصيب أيضاً، كما ابتكرنا أنماطاً جديدة من الأكمام القصيرة لفستان العروس، والأكمام الضيقة لغيرها من الأزياء». ورأت صوفيا بن إبراهيم أن فعالية المغرب في أبوظبي هذا العام تتميز بابتكاراتها في الأزياء والإكسسوارات والأحذية وحقائب اليد والأحزمة وغيرها، لافتة إلى مشاركة نخبة من أبرز المصممين المغاربة، ومنهم: مريم بووافي، ولمياء الخصاصي، وسعاد شريبي، ومريم وليلى الحجوجي، وزينب الجندي، وزينب اليوبي، ولبنى قصوص، وفريدريك بيير كيرنير، وسارة شريبي، وسهام التازي، إضافة إلى مصممي المجوهرات والإكسسوارات: كنزة بن إبراهيم، وكنزة بناني، وبديعة التازي، وريتا سبتي.
السلهام والكندورة
ويبرز القفطان المغربي النسائي التقليدي في ركن الأزياء بالفعالية بحلة بهية، وألوان مختارة وتصاميم جذابة على أيدي مصممات ماهرات.
وقالت صوفيا إن «السلهام» (ثوب من الحرير أو القطن أو الديباج يرتدى فوق القفطان ويأخذ شكلاً واسعاً على الجانبين) يطل بتصاميم وألوان مميز، إضافة إلى الكندورة بشكلها الأنيق المطرز بأشكال وأنماط مختلفة، ويطغى عليها قماش الحرير المتهدل مع الحزام المنقوش.
يذكر أن القفطان أحد رموز الزي المغربي التقليدي، وحاز شهرة كبيرة، ما دفع مصممات عالميات إلى ارتدائه.
يشار إلى أن أنشطة فعالية «المغرب في أبوظبي» تستمر بأجواء تراثية تتنوع أنشطتها بين الثقافية والفنية والتاريخية، ومجموعة من التحف والآثار القديمة، حتى 30 أبريل الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.