صرح زايد المؤسس يروي إنجازات باني الوطن
أكد الدكتور يوسف العبيدلي، مدير عام صرح زايد المؤسس، أن المَعْلم الذي يعكس المكانة التي يحتلها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في وجدان أمته وأبناء شعبه، ويكرِّم وينشر إرثه، استطاع في فترة وجيزة أن يكون من المحطات الثقافية الوطنية والسياحية المهمة في العاصمة الإماراتية.
وأشار إلى أن إجمالي روّاد الصرح خلال عام على افتتاحه، منذ 22 أبريل من العام الماضي، بلغ 198 ألفاً و919 زائراً، لافتاً إلى أن تلك الجهود تأتي تحقيقاً لرسالة الصرح السامية، التي تعكس النهضة الثقافية في دولة الإمارات، إذ يجمع المعلم بين التجارب الفنية الحداثية من جهة، وإبراز الموروث الإماراتي الأصيل من جهة ثانية.
وبلغ عدد الجولات التي قدمها أخصائيو الجولات الثقافية، وجميعهم من المواطنين، 1472 جولة، قدموا من خلالها للزائرين سيرة الشيخ زايد، ومسيرته الزاهرة في بناء الوطن، ومعلومات عن أقسام الصرح ومكوناته وجوانب التميز فيه للزائرين.
من جهتها، قالت رئيس قسم الجولات الثقافية في صرح زايد المؤسس، أمينة الحمادي، إن كل زيارة إلى الصرح تُعد تجربة تقدم للزائر إضافات معرفية عن حياة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وحول تاريخ الدولة وثرائها، وتطلع الزائر على أبعاد جمالية ومعمارية وفنية للصرّح المتفرد.
وأفادت بأن الجولة الثقافية للصرح تستغرق 30 دقيقة، مشيرة إلى أن طاقم العمل في الجولات الثقافية يتكون بكامله من المواطنين، الذين يقدمون خلالها مادة ثرية ومتجددة للزوار، باللغتين العربية والإنجليزية، إذ تنطلق الجولة من مركز الزوار الذي يتيح فرصة لرواد الصرح لاختبار تجارب تفاعلية متعددة، إضافة إلى الأقسام الأخرى، التي تضم العمل الفني الرئيس (الثريا)، والممشى والحديقة التراثية.
ويتعرف الزوار إلى «الثريا»، وهي عمل فني مُبتكر يتوسط صرح زايد المؤسس التابع لوزارة شؤون الرئاسة، ويُعد العنصر الرئيس فيه، وصُمم بطريقة تظهر فيها ملامح الشيخ زايد بأسلوب الفن المجرد من جميع الاتجاهات. ويضم «الصرح» ممشى حول جناح العمل الفني «الثريا»، يرتفع فوق المساحات الخضراء، متيحاً للزوار مشاهد تُطلّ على أفق مدينة أبوظبي الغني بالمعالم، ويضم أقوالاً للمغفور له الشيخ زايد.
ويضم الصرح أنواعاً مختلفة من الأشجار والشتلات والنباتات التي تشكل جزءاً من البيئة الطبيعية الغنية لشبه الجزيرة العربية، تكريماً لحب الشيخ زايد - رحمه الله - للطبيعة، والتزامه بالمحافظة على البيئة المحلية.
22
أبريل 2018 دُشن الصرح الذي استطاع في فترة وجيزة أن يكون من المحطات الثقافية المهمة في أبوظبي.