تشارك في «صائد الأحلام».. وتغيب عن الدراما المصرية الرمضانية

مي سليم: أدوار الإغراء في خانة المحاذير منذ بداياتي

حالة من النشاط الفني تعيشها الفنانة مي سليم، إذ تحضر سينمائياً في فيلمين مع أحمد آدم، ومحمد سعد، بينما تخوض تجربة درامية عربية مشتركة مع مسلسل «صانع الأحلام»، إضافة إلى تحضيرها أغنية لموسم الصيف.

وفي حوارها مع «الإمارات اليوم»، أكدت مي أنها وضعت لنفسها منذ البدايات محاذير، على رأسها عدم قبول الأدوار التي تعتمد على الإغراء والإثارة، كاشفة عن أنها تعتز بأنها أطلت على الساحة الفنية كمطربة، ولا تقاطع الغناء حالياً، رغم أنها صارت تجد نفسها في التمثيل أكثر في الفترة الأخيرة.

وعن نشاطها السينمائي أخيراً، قالت إنها شاركت في تجربة استثنائية مع الممثل الكوميدي أحمد آدم في «قرمط بيتمرمط»، وكانت سعيدة جداً بالدور الكوميدي المتكامل الذي قدمته، خصوصاً أنها كانت تتحدى نفسها في كل مشهد، بسبب الضحك المتواصل الذي يفجره أحمد آدم، مشيرة إلى أنه رغم أن ظروف عرض الفيلم لم تكن مثالية، ولم يحقق الإيرادات المنتظرة، لكن كان نجاحه معقولاً نسبياً. وأكدت أنها راضية عن التجربة، لأنها مع فنان كوميدي كبير استفادت منه كثيراً، ومن خبرته الكبيرة. وحول عملها الجديد مع النجم محمد سعد في فيلم «محمد حسين»، أوضحت مي أنها تؤدي في العمل شخصية فتاة جادة، من طبقة راقية جداً، وتعمل مديرة فندق، ويحدث بينها وبين «محمد حسين» (بطل الفيلم محمد سعد) قصة حب، تتخللها مواقف طريفة جداً، كما تحدث جريمة قتل بشكل كوميدي، ويتم حل اللغز خلال الأحداث، مضيفة «هذا هو التعاون الأول سينمائياً مع سعد الذي أسعدنا جداً خلال التصوير بمواقفه الكوميدية الجميلة وإنسانيته،وتواضعه الذي أضفى علي الكواليس بهجة وطاقة إيجابية. وانتهينا من تصوير الفيلم، وهو في مرحلة المونتاج حالياً، ويستعد منتجه أحمد السبكي لطرحه في عيد الفطر المقبل».

تجربة مختلفة

تشارك مي أيضاً، للمرة الأولى، في عمل درامي عربي مشترك، بعنوان «صانع الأحلام»، مع مكسيم خليل وجيسي عبدو واروى جودة وآخرين. ووصفت النجمة المسلسل ودورها فيه قائلة: «هو تجربة مختلفة جداً، وربما حمّستني فكرة أنه مسلسل عربي مشترك، وأردت أن أخوض تجربة في هذا الإطار، فأنا متابعة جيدة لهذا النوع من المسلسلات، وأعتقد أنه يحقق نجاحاً كبيراً لانتشار جماهيره في كل الوطن العربي. وأؤدي في المسلسل دور مصممة أزياء مصرية، ونواصل حالياً تصوير العمل في بيروت، وسعدت جداً بالتعاون مع النجم مكسيم خليل، وكل أبطال وصناع العمل». وللمرة الأولى، منذ سنوات، ستغيب مي سليم عن الدراما المصرية في شهر رمضان، رغم وجودها خلال الأعوام الماضية بأكثر من عمل في الموسم الواحد.. وحول هذا الاختفاء قالت: «لن أقول اختفاء، بل هي إجازة محدودة من الدراما المصرية، لأنني لم أجد دوراً جديداً هذا العام، فكل ما عرض علي سبق وقدمته من قبل، ولن أكرر أي دور لمجرد التواجد، لذا فضّلت الاعتذار عن بعض الأعمال حتى لا أكرر نفسي، وعموماً تجربة جديدة أن أجلس على كرسي المشاهد هذه السنة، لأنني متحمسة جداً لمتابعة أعمال النجوم في رمضان».

أمر غير مقبول

وذكرت مي سليم، التي بدأت مسيرتها كمطربة، أنها لا تقاطع الغناء حالياً كما يقال، بل بالعكس، تحاول كل عام تقديم عمل غنائي، لكن لا توجد شركات إنتاج فني حالياً تهتم بطرح ألبومات للمطربين، مشيرة إلى أنه لا يوجد حل إلا أن تنتج هي لنفسها، وهذا أمر غير مقبول.

ودعت الشركات إلى العودة للإنتاج، لأن هناك حالة كساد كبيرة في عالم الألبومات، وعموماً هناك اتجاه من المطربين تلافياً للازمة لإنتاج أغنيات «سينجل»، لذلك قررت طرح أغنية منفردة في بداية الصيف، ومع موسم عيد الفطر، وتختار حالياً أغنية مناسبة وستسجلها بعد الانتهاء من تصوير مسلسل «صانع الأحلام». واعترفت مي بأنها رغم كونها مطربة من الأساس، إلا أن التمثيل جذبها بشدة، ووجدت نفسها متحققة فعلياً فيه، وتؤدي شخصيات مختلفة، وتتعامل مع نجوم كبار، وربما حقق لها التمثيل شهرة أكبر من الغناء، لذلك هو الأقرب لقلبها، رغم اعتزازها بكونها مطربة، وإصرارها على أن تظل تمارس هذا الفن إلى جانب التمثيل.

وأضافت عن أحلامها وشروطها في التمثيل والغناء: «أتمنى أن أقدم أدواراً تمثيلية شديدة التعقيد والتركيب، إذ يستفزني العمل المعقد، والدور الذي يخرج طاقاتي ويدفعني للاجتهاد في التمثيل»، مشددة على أن هناك محاذير في التمثيل، وخطوطاً حمراء تفرضها دوماً، وتتعلق بكل الأدوار التي تعتمد على الإثارة أو الإغراء، إذ لا تقبلها منذ بدايتها الفنية. وبالنسبة للغناء، تتمنى مي سليم أن تؤدي «ديو» مع النجم اللبناني وائل كفوري.

محظوظة بالعمل مع «الزعيم»

من أبرز المحطات في مسيرة الفنانة مي سليم فيلم «الديلر» مع النجم أحمد السقا، ومسلسل عوالم خفية مع الزعيم عادل إمام، ومسلسل جبل الحلال مع النجم الراحل محمود عبدالعزيز. وحول تلك التجارب، قالت: «كل عمل فيها محطة فارقة في حياتي الفنية دون جدال، فـ(الديلر) كان أول عمل فني لي في التمثيل من الأساس، وأمام نجم مثل أحمد السقا، ولم أصدق نفسي عندما جاءتني هذه الفرصة، وأحمد الله على هذه الانطلاقة، أما تجربتي مع النجم عادل إمام فاعتبر أن الحظ كان حليفي، لأنني حتى لو شاركت في مشهد مع هذا الفنان، فهذا شرف يتمناه أي ممثل عربي، وكان المسلسل محطة مهمة وخطوة جميلة في حياتي الفنية. كذلك لا يمكن ألا أذكر تعاوني الوحيد مع النجم الراحل محمود عبدالعزيز في (جبل الحلال)، والذي اعتبره مدرسة فنية ومعلم أجيال، وكنت محظوظة بالعمل أمامه، وفي دور ابنته بعمل شديد الصعوبة، وكان الراحل يوجهني دوماً، وعموماً تعاوني مع هذين نجمين بحجم إمام وعبدالعزيز من أهم المحطات في حياتي الفنية والإنسانية».


- «يستفزني العمل المعقد، والدور المركب الذي يخرج طاقاتي ويدفعني للاجتهاد في التمثيل».

- «تجربة جديدة أن أجلس على كرسي المشاهد هذه السنة لأنني متحمسة جداً لمتابعة أعمال النجوم في رمضان».

تويتر