شريف عرفة: لا جزء ثالثاً لـ «الكنز»
أعرب المخرج المصري شريف عرفة، عن سعادته بأن يكون العرض الأول لفيلمه الجديد «الكنز: الحب والمصير» في افتتاح مهرجان العين السينمائي، موضحاً أن «المهرجان يحمل أهدافاً نبيلة، مثل دعم وتشجيع الشباب من صنّاع الأفلام في الإمارات والخليج، ونشر التسامح، ويتطلع للمستقبل».
ورداً على أسئلة «الإمارات اليوم»، نفى عرفة خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقد لمناقشة الفيلم، أمس، ضمن فعاليات المهرجان، أن يكون هناك جزء ثالث من الفيلم، موضحاً أن «النهاية المفتوحة للتأويل تترك للمشاهد استنتاج مصير الكنز، وأن العمل عبارة عن فيلم واحد يتطور عبر جزأين، لكن كان من الصعب تقديمه في فيلم واحد».
وأضاف: «يمثل الكنز تجربة إنسانية تعرّضت لها مصر على مدى تاريخها الطويل، فهي تتشابه في كل العصور، وأحببت من خلال الإضاءة على الأشياء التي مازلنا نحتفظ بها والأشياء التي سقطت منا، وما الذي وصل بنا إلى الوضع الراهن». وأشار إلى أنه لم يقصد من موت (زينب) وتنازل حتشبسوت عن الحكم، أن المرأة هي الضحية التي تدفع الثمن دائماً، «فحتشبسوت هي التي ربت الفرعون القادم، الذي كان من أهم وأفضل الفراعنة على مر التاريخ».
وعن تقديمه لأبطال الفيلم في شخصيات مختلفة عن الشكل الذي اعتاد عليه الجمهور، خصوصاً محمد سعد ومحمد رمضان، قال عرفة: «إن المخرج ليس ساحراً، لكنه يحفظ أدوات الفنان ويعمل على توظيفها، فهو عندما يختار الفنان لأداء الشخصية لا يرى شخصيته الحقيقية، لكنه يرى الشخصية في العمل أمامه، ويتعامل معها وفقاً لذلك».
وكشف المخرج المصري أن الفنان محمد سعد لم يكن هو المرشح الأول لأداء دور رئيس القلم السياسي في الفيلم، رافضاً ذكر المرشح الأول. وأضاف: «أعرف محمد سعد جيداً منذ أن قدمنا معاً شخصية (اللمبي)، وأعرف إمكاناته جيداً، وأعلم أن بداخله ممثل كبير، وشخصية (خوافة)، فهو يخاف من المغامرة، لكن معي يشعر بالأمان. وبشكل عام لدينا مشكلة في مصر تتمثل في الممثلين، فهناك ضعف في الاهتمام بتعدد الأدوار، مقارنة بفترات سابقة مثل الأربعينات والستينات».
«حتشبسوت وهند»
ورفض شريف عرفة تحفظات البعض على إسناد دور حتشبسوت للفنانة هند صبري، واصفاً هذا التفكير بالعنصرية، موضحاً أن «صبري تعدّ من أفضل الممثلات على الساحة، كما أنها باتت تحمل الجنسية المصرية».
وتحدّث صاحب «طيور الظلام» و«الإرهاب والكباب»، وغيرهما من الأفلام المهمة في مسيرة السينما المصرية، عن انطباعاته عن النجوم الذين عمل معهم، وأساليبهم في التمثيل، موضحاً أن «الراحل أحمد زكي كان يميل إلى مدرسة الارتجال بشكل كامل، وكان يمكن أن يجرب تصوير المشهد الواحد أكثر من مرة ليختار الأفضل. بينما كانت الفنانة سعاد حسني تحضر إلى التصوير وهي تحفظ دورها جيداً، والأمر نفسه ينطبق على الفنانة فاتن حمامة، في حين كانت الفنانة سناء جميل تجمع بين الارتجال والحرفية»، مشيراً إلى أنه خلال تصوير فيلم «اضحك الصورة تطلع حلوة»، كانت تقوم بمشهد يفترض أن تنزل دموعها فيها عندما تقترب منها الكاميرا، واضطررت إلى إعادة المشهد 14 مرة، وفي كل مرة كانت دموعها تنزل في الوقت المناسب، وهو أمر لا يستطيع كثير من الفنانين القيام به. كذلك كان الفنان محمود عبدالعزيز يجمع بين الاحترافية والارتجال، بينما نور الشريف «صنايعي».