ناجي خميس: الفنان الجيد يجعل المستمع يرى بأذنيه
بشكل كوميدي يطرح مسلسل «حليس» قضايا اجتماعية تلامس الجمهور، من خلال حلقات متتابعة ومنفصلة، تسرد فيها نخبة من نجوم الدراما الإماراتية حكايات خلال الشهر الفضيل.
ويتطرّق المسلسل، الذي تنتجه وتبثه إذاعة الشارقة، التابعة لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وهو من تأليف أحمد الأنصاري، وإخراج ناجي خميس، ويشارك في بطولته الفنانون جابر نغموش، أحمد الأنصاري، هدى الغانم، عبدالله سعيد بن حيدر، ومنى الزجالي، إلى قضايا وظواهر اجتماعية تهم المستمعين، مثل التعليم، بر الوالدين، صلة الأرحام، تعدد الزوجات، والرياضة وغيرها على امتداد 10 دقائق بقالب كوميدي محبب.
وقال مخرج «حليس» ناجي خميس: «إن المسلسلات الإذاعية باتت لا تحظى بانتشار كبير كما كان في السابق»، مشيراً إلى أن الجهود التي تبذلها إذاعة الشارقة وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون كبيرة وواضحة في فتح المجال أمام المستمع، للاستفادة مما تقدمه هذه المسلسلات من عبر ومعارف وحكايات إبداعية، تسهم في تقديم ثراء معرفي وفني لهم أينما كانوا.
وأضاف خميس: «طوال السنوات الماضية وخلال الأجزاء السابقة من المسلسل، عمدنا أن نكون إلى جانب المستمع نطرح له القضايا التي تهمه ونناقشها بأسلوبنا الخاص، من خلال ممثلين مبدعين يمتلكون قدراً من المعرفة والأسلوب والمهارة الفنية والخبرة، لأن المسلسلات الإذاعية تختلف عن المرئية، على صعيد الحبكة والمضمون وطريقة الطرح والقصة المكثفة التي يجب أن تقدم في دقائق، وهذا عامل مهم وضروري في صلب العمل الفني ذاته، ويسهم في إنجاحه أو إفشاله».
وتابع خميس: «إخراج المسلسلات الإذاعية يختلف تماماً عن المرئية، فالممثل عندما يؤدي دوره في المسلسلات الإذاعية فهنا يكون أمام مشهد بحاجة إلى إتقان شديد، فهو لا يستخدم لغة الجسد التي هي عامل ضروري ومؤثر لدى الممثل، سواء على خشبة المسرح أو على شاشات التلفزيون أو السينما، لكن عندما تكون خلف ميكروفون فقط ومعك النص أنت بحاجة إلى أن تكثّف من أدائك، وتقدم النص بأسلوب يضمن إيصال الصورة من خلال السمع، لذلك الممثل الجيد هو من يجعل المستمع يرى من خلال أذنيه، وهذا عامل مهم وبه كثير من التحديات».
قضايا
حول ما يتطرّق له مسلسل «حليس» من قضايا وآلية العمل، قال ناجي خميس إن «القضايا التي يستعرضها المسلسل، ويلقي عليها الضوء، تصب في اهتمام الفرد ولا تبتعد عن واقعه اليومي»، مؤكداً أن الطرح الذي يتناوله العمل يصل إلى فكر وتطلعات المستمع ولا يبتعد عنها، بل يخدمها ويسهم في حل ما يدور في ذهنه من أسئلة ويجد لها حلولاً وإجابات، من خلال أداء الممثلين وأدوارهم.