«بيرل» تمدّد شراكتها مع «بيل وميليندا غيتس»
أعلنت مبادرة بيرل، المؤسسة غير الربحية التي تعمل على ترسيخ ثقافة المساءلة والشفافية في منطقة الخليج، عن تمديد فترة شراكتها مع مؤسسة «بيل وميليندا غيتس» لاستكمال برنامج تعزيز قيم الحوكمة في العمل الخيري بالمنطقة.
وكانت المبادرة قد أعلنت عن إطلاق برنامج مدته عام واحد فقط، يسلط الضوء على أهمية تطبيق ممارسات الحوكمة الرشيدة في قطاع العمل الخيري ودور هذه الممارسات في تعزيز فاعلية العطاء بمنطقة الخليج في أغسطس من عام 2017.
وشهد البرنامج خلال عامه الأول ندوات حوارية وورش عمل في منطقة الخليج حول قضايا الحوكمة في القطاع الخيري، إلى جانب التعريف بأهمية وضع أسس ومعايير لقياس أثر المبادرات والنشاطات في بيئة العمل الخيري للارتقاء به وتطويره، حيث ورد في تقرير مبادرة بيرل الصادر بعنوان «حالة الحوكمة في قطاع العطاء الاجتماعي - منطقة الخليج»، أن تقييم أثر المبادرات وإصدار التقارير بشأنها يعدّان من التحديات التي تواجهها بيئة العطاء الاجتماعي في المنطقة.
من جانبها، قالت المديرة التنفيذية لمبادرة بيرل، ياسمين عمري: «في ظل الزيادة التي تشهدها المنطقة في تمويل برامج وأنشطة العمل الخيري، تقع على عاتقنا مسؤولية كبيرة تتمثل في تحقيق أقصى فاعلية ممكنة للقطاع الخيري. ويؤكد هذا البرنامج على مدى التزامنا تجاه رعاية ثقافة المساءلة والشفافية ليس داخل القطاع الخاص فحسب، بل أيضاً على مستوى مؤسسات العمل الخيري في منطقة الخليج».
وبيّنت الأبحاث، التي أجرتها مبادرة بيرل، أن الكوادر البشرية في قطاع العمل الخيري تحتاج إلى مزيد من التدريب في هذا المجال، لضمان تعزيز الآثار الإيجابية لجهودها وقياسها بدقة وفاعلية، وأن المساعي التي تبذلها بعض المؤسسات العاملة في القطاع على هذا الصعيد، ليست كافية لوضعه في مسار التطوّر والإسهام بشكل أكبر في التنمية الاجتماعية على وجه التحديد.
وبعد إعلانها عن تمديد فترة تنفيذ برنامجها، تخطط مبادرة بيرل لعقد ورش عمل متخصصة تستهدف الكادر البشري العامل في القطاع الخيري، وإجراء دراسات حالة ،بالتعاون مع خبراء محليين وإقليميين ودوليين. كما أطلقت مبادرة بيرل «دائرة العطاء الاجتماعي في منطقة الخليج»، التي تجمع بين ممثلين من كبار المانحين من المؤسسات والشركات العائلية في منطقة الخليج، لوضع خطط استراتيجية لمعالجة التحديات والفرص في العمل الخيري.
يذكر أن مبادرة بيرل تعمل، منذ تأسيسها عام 2010، على تطوير البرامج ونشر نتائج الأبحاث ودراسات الحالة، التي من شأنها إحداث أثر إيجابي في بيئة الأعمال في المنطقة، وتحفيز الطلاب على تطبيق أعلى معايير الحوكمة الرشيدة وأفضل ممارسات الأعمال في منطقة الخليج.
• أبحاث المبادرة أظهرت أن الكوادر البشرية في العمل الخيري تحتاج إلى مزيد من التدريب.