المغرب ترقص على أنغام الجناوة
مهرجان الصويرة: 40 حفلة موسيقية في 3 أيام
«المغرب ترقص على أنغام الجناوة»، ربما يكون هذا هو الوصف المناسب لتلك الحالة التي سيعيشها جمهور الموسيقى المغربية إبان انطلاق النسخة الجديدة من مهرجان الصويرة لموسيقى الجناوة، الذي تحتضنه مدينة الصويرة المغربية على مدار ثلاث ليالٍ متواصلة، بداية من 20 الشهر الجاري.
ويعدّ مهرجان الصويرة الوجهة الأولى عالمياً لعشاق موسيقى الجناوة، حيث يعد أقدم وأكبر الكرنفالات الموسيقية المختصة بتسليط الضوء على ثقافة موسيقى الجناوة والفلكلور المغاربى، حيث يأتى إلى «الصويرة» مئات الآلاف سنوياً لسماع لتلك الموسيقى الساحرة، ومنه تبني المدينة المغربية حجر أساس تنشيطها سياحياً كل عام، ويعود هذه السنة بدورته الثانية والعشرين، باحتضانه أكثر من 40 حفلة موسيقية على مدار أيامه الثلاثة.
يشهد حفل الافتتاح سهرة موسيقية خاصة لمعلم الجناوة المغربى حسن بوسو، بمشاركة الأنغام الكوبية لأدونيس بانتر كالديرون مع فرقته أوسين ديل مونتي، بينما يسدل الستار على لياليه بمزيج موسيقي مدهش يجمع بين المعلم حميد القصير مع الفنانة البريطانية سوشيلا رامان، ويكرم المهرجان هذا العام نجم موسيقى الجاز العالمي الراحل راندي ويستون، كما يحتضن الإطلالة المفاجئة للفرقة المالية تيناروين في ثانية لياليه، بجانب مشاركة غنائية هي الأولى من نوعها للمطربة المغربية نبيلة معن، وإطلالة الفرقة المغربية بيتويناتنا.
وتعتبر تيناروين رائدة موسيقى البلوز الإفريقي وسحر موسيقى الطوارق، واستوحت اسمها من معناه باللغة الأمازيغية «الصحارى»، حيث انطلقت بداياتها من قلب الصحراء في شمالي مالي والنيجر، وتعد من أعرق التجارب الموسيقية العربية حتى الآن، إذ بدأت مشوارها من التسعينات، ووصلت إلى أعلى مصاف العالمية بحصولها على جائزة غرامي العالمية بألبوم «تاسيلي» منذ ثماني سنوات.
ويعد حسن بوسو أبرز رواد فن الجناوة، وهو نجل المعلم الراحل حميد بوسو، شرب من نهل تقاليد الجناوة ومبادئها منذ الصغر، واستلهم رؤيته الفنية من الموسيقى التقليدية مع إثراء فنه بلمسات من الموسيقى الغربية والأساليب الجديدة، في حين بدأت الفرقة الكوبية أوسين ديل مونتي رحلتها منذ قرابة سبع سنوات، ووضع حجر أساسها أدونيس بانتر كالديرون، الذي يعد معجزة موسيقية في الإيقاع الأفروكوبي، ويقدم مزيجاً ساحراً بين الرقص والغناء.
أما نبيلة معن، فهي مطربة وملحنة وشاعرة مغربية الأصل من مدينة فاس، نشأت وسط عائلة تعشق الموسيقى والفنون، ونهلت الموسيقى المغربية التقليدية وتراث الأندلس منذ الصغر، لتقرر حمل رايتها في مشوارها الفني بتقديمها برؤية عصرية متأثرة بالموسيقى العالمية ولمحات من موسيقى الجاز، خطفت الأنظار في الوسط الفنى بإطلاق أول ألبوماتها «دنيا» منذ 10 سنوات، وضم فى جعبته أغنية «الله يا مولانا» التي أعادت بها إحياء رائعة مجموعة ناس الغيوان المغربية المعروفة على طريقتها، وأتبعتها بعدها بسنتين بألبومها الثاني «الطير العالي»، ضم دستة أغانٍ باللهجة المغربية والعربية الفصحى والفرنسية، وصولاً لألبومها الثالث «عيش حياتك»، الذي شمل لأول مرة أغنية باللغة الأمازيغية «إسي تريت» ومعناها «هل تحبني»، واستغرقت قرابة السنوات الأربع حتى أطلت العام الماضي بأجدد ألبوماتها «دلال الأندلس»، وضم ثماني أغنيات، أبرزها «شمس العشية» و«لما بدا يتثنى».
- أقدم وأكبر الكرنفالات الموسيقية، المختصة
بتسليط الضوء على الفلكلور المغاربي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news