أروى جودة: الدراما العربية المشتركة باتت أكثر نضجاً
أعربت الفنانة المصرية أروى جودة، عن سعادتها بردود أفعال المشاهدين تجاه مسلسل «صانع الأحلام» الذي عرض على قناة أبوظبي خلال شهر رمضان الماضي، واصفة العمل بالتجربة الجديدة بالكامل، سواء من حيث موضوع العمل الذي يتسم بالغرابة، أو من حيث مشاركتها فيه إلى جانب آخرين من دول عربية مختلفة.
وأضافت: «عندما قرأت السيناريو شعرت بأنه مختلف وغريب عن الأعمال الدرامية العربية التي اعتدناها؛ لأنه يعتمد على نص مرّكب وصعب، ويتضمن أفكاراً خيالية وغريبة».
وأوضحت أروى جودة في حوارها مع «الإمارات اليوم» أن إقناع المشاهد بعمل يربط بين الواقع والخيال يعتبر تحدياً كبيراً، وساعد على نجاحهم فيه الحبكة المترابطة التي اتسم بها العمل، ورغبة المخرج وفريق العمل في تقديم عمل لا يشبه السائد بعيداً عن تقليد الآخرين.
تجربة جديدة
واعتبرت الممثلة المصرية أن المشاركة في عمل يجمع فنانين عرباً من دول مختلفة كان بمثابة تجربة جديدة ومشوقة بالنسبة لها، لافتة إلى أن المسلسلات التي تجمع بين فنانين من بلدان عربية مختلفة باتت تعكس واقعاً يلمسه الجميع بعد أن أصبح هناك تقارب، سواء في العالم الافتراضي عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو في العالم الحقيقي.
وتابعت: «أصبحنا نعيش معاً في عالم بلا حدود، ولأن الفن لغة عالمية فمن الطبيعي أن يعبر عن هذا الواقع وألا ينحسر في لهجة أو مكان بعينه».
وأشارت أروى جودة إلى أن الدراما التي تجمع بين فنانين من دول عربية مختلفة تكتسب مع الوقت مزيداً من النضج في كل محاولة جديدة لتقديم مسلسل تأتي النتائج أفضل من سابقتها؛ لأننا نفهم بعضنا أكثر ونعتاد هذه النوعية من الأعمال «وبالنسبة لي تعلمت الكثير من فريق عمل (صانع الأحلام)؛ في البداية شعرت بالخوف من العمل خارج مصر ومع فنانين من جنسيات مختلفة لم أتعامل معهم من قبل، ولكن من خلال التعامل معهم وجدت أننا جميعاً يجمعنا هدف واحد هو أن نقدم عملاً ناجحاً، وأننا مهما اختلفت لهجاتنا ستظل الروح واحدة، والقلب واحد، ولذلك ربطت بيننا علاقات صداقة لدرجة أنني كنت أبقى معهم في موقع التصوير حتى إذا لم تكن لي مشاهد».
شكراً لـ «يوتيوب»
من جانب آخر؛ اعتبرت جودة أن المنافسة بين دراما رمضان لم تعد مثل السابق، فالجمهور لم يعد يتابع الأعمال على التلفزيون فقط، بعد أن ظهرت أفكار ومنصات جديدة للعرض مثل «يوتيوب» و«نتفلكس» وغيرهما من المواقع والتطبيقات الإلكترونية التي تعرض الأعمال الدرامية، فأصبح الجمهور يشاهد المسلسلات على الإنترنت في الوقت الذي يناسبه حتى لو بعد شهر رمضان، وبالتالي لم يعد هناك عمل مظلوم إلا الذي لم يحظَ بدعاية كافية قبل رمضان «ولذلك يمكننا أن نقول الحمدلله على نعمة الـ(يوتيوب) أحياناً».
كما أعربت الفنانة المصرية عن سعادتها بالنجاح الذي حققه مسلسل «أهو ده اللي صار» الذي عرض قبل شهر رمضان الماضي، وتقاسمت بطولته مع الفنانين: روبي، ومحمد داوود، ومحمد فراج، وسوسن بدر، وهشام إسماعيل، وإخراج حاتم علي، وارتباط الجمهور بشخصية «أصداف» التي قدمتها فيه حتى إن بعض الجمهور كان يناديها باسم الشخصية، معتبرة أن نجاح المسلسل يمثل مؤشراً واضحاً على أن الأعمال الجيدة يمكنها أن تحقق النجاح نفسه، سواء عرضت في الموسم الرمضاني أو خارجه.
على طبيعتي
أكدت أروى جودة، التي عرفت بأناقتها، أنها لا تهتم بتتبع أحدث صيحات الموضة، بل اعتادت أن تتجاهل الصيحات التي تنتشر بشكل واسع وتبتعد عنها، في المقابل تحرص على انتقاء الأزياء التي تشعر بالراحة عندما ترتديها.
وأضافت: «غالباً أختار أزيائي بنفسي وفي بعض الأحيان أستعين بـ(ستايلست)، وبشكل عام أبحث دائماً عن الراحة النفسية في ما أرتديه، وأحرص على الابتعاد عن التكلف في مظهري، أو أن أبدو على غير طبيعتي».
«تعلمت الكثير من تجربة المسلسل.. مهما اختلفت لهجاتنا ستظل الروح واحدة، والقلب واحد».
- «لم يعد هناك عمل مظلوم إلا الذي لم يحظَ بدعاية كافية قبل رمضان.. والحمد لله على نعمة الـ(يوتيوب) أحياناً».